محليات

"قوات الغدر والخيانة"... اتفاق أُبرم وسُحق في اللحظة الأخيرة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب رجل الأعمال نبيل إلياس مكاري، نجل شقيق النائب السابق فريد مكاري، عبر منصة "إكس"، منشوراً حادّ اللهجة تحت عنوان "قوات الغدر والخيانة"، متهماً حزب "القوات اللبنانية" بـ"نقض اتفاق سياسي" عشية الانتخابات البلدية في بلدة أنفه – قضاء الكورة، ومعتبراً ما جرى "طعنة سياسية مخطّطاً لها"، هدفها إقصاء آل مكاري عن الخارطة السياسية في البلدة.

 

وقال مكاري إنّ ما حصل يوم 30 نيسان 2025، وقبل انطلاق أي حملة انتخابية أو الإدلاء بأي صوت، "كان خيانة موصوفة"، لم تحصل عند صناديق الاقتراع أو على المنابر، بل في "آخر ساعتين من مهلة الترشّح". في تلك اللحظة، وفق تعبيره، "وقعت الطعنة" في بلدة أنفه، "التي لن تنسى ما حدث لسنوات طويلة".

 

وأشار إلى أنّ اتفاقاً كان قد تمّ بين بيت مكاري و"القوات اللبنانية" على ترشيح ميشال نخول لرئاسة البلدية، واصفاً إياه بـ"المرشّح التوافقي" الذي جرى التفاهم عليه بهدوء ووضوح، ومن خلال شخصيات "ثقيلة على الأرض". ولفت إلى أنّ هذا الاتفاق لم يكن نابعاً من طموح فردي، بل من وحدة وتفاهم، مضيفاً أن "القوات" نفسها كانت قد استعانت سابقاً بدعم بيت مكاري للبقاء صامدة في الكورة.

 

غير أنّ "القوات اللبنانية"، كما قال، "سحبت دعمها فجأة ومن دون سابق إنذار، واصطفت خلف مرشح آخر، بتخطيط من رشاد نقولا وتواطؤ من فادي كرم"، وذلك "في اللحظة الأخيرة، ودون تنسيق أو حتى مكالمة هاتفية"، وهو ما وصفه بـ"طعنة سياسية مغلفة بلباقة خادعة".

 

وأضاف: "قد يظن البعض أنها مجرد لعبة سياسية عادية، لكن من عاش يعرف أن الجرح أعمق، لأنها خيانة لذكرى، ولإرث سياسي عريق، ولعهد شراكة يعود إلى سنوات طويلة".

 

واستعاد مكاري في منشوره واقعة انتخابات عام 2012 الفرعية في الكورة، حين كانت "القوات اللبنانية"، بحسبه، في وضع انتخابي مأزوم، وكان مرشّح الحزب السوري القومي الاجتماعي وليد العازار متقدماً. وذكر أن "القوات" اتصلت يومها بفريد مكاري، عند الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر، طالبة النجدة، قائلاً: "كان فريد مكاري في منزله في أنفه، ومعه نبيل إلياس مكاري، ومنظّم مكتبه نبيل موسى، وعدد من شخصيات تيار المستقبل من المناطق السنية. على الهاتف كان سمير جعجع، ثم فادي كرم. قالا بوضوح: نحن نخسر، الوضع خطير، أنقذونا".

 

وجاء ردّ فريد مكاري: "ماشي، رح أعملها"، مضيفاً بثقة: "رح تربح... بس فرق بسيط". وبالفعل، ربح فادي كرم بفارق 1271 صوتاً فقط، وهو ما يؤكده مكاري بأنه لم يكن ليتحقق "لولا تدخل عمّه في اللحظة الأخيرة".

 

في مساء ذلك اليوم، أطلّ فريد مكاري من منزله في أنفه في حلقة خاصة عبر شاشة "LBCI"، بالتزامن مع ظهور سمير جعجع من معراب، في مشهدٍ قال عنه نبيل مكاري إنه "جسّد شراكة الوفاء الحقيقية"، مشدداً على أن العلاقة بين القوات وبيت مكاري لم تبدأ في 2012، بل تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، حين وقف فريد مكاري إلى جانب "القوات" في عزّ الاحتلال السوري، وساهم في إطلاق سراح العديد من الموقوفين من بيئتها، وكان من القلائل الذين لم يتخلّوا عنهم عندما كان جعجع في السجن.

 

وفي عام 2005، كما أضاف، كان مكاري وتيار المستقبل من أوائل من دعموا قانون العفو عن سمير جعجع، و"فتحوا له طريق العودة إلى الحياة السياسية"، واصفاً ذلك بـ"تصويت الوفاء، لا المصلحة".

 

واختتم مكاري منشوره بالتأكيد أن ما حصل في 2025 "هو نقيض الوفاء"، وأنه "طعنة مقصودة ومهينة ضد نبيل فريد مكاري، وضد عائلة أنقذت القوات في لحظة مصيرية"، معتبراً أن "ما جرى لم يكن خلافاً سياسياً، بل مؤامرة مدروسة لإقصاء آل مكاري عن الخارطة البلدية، وفي اللحظة الأخيرة عمداً، ومن دون احترام حتى للحد الأدنى من الشراكة".a

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا