الصحافة

جنبلاط يُربك الأميركيين والخصوم

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بين لبنان وسوريا يتوزع المشهد الدرزي هذه الايام، حيث يرى الكثيرون ان "انتينات" بيك المختارة التي طالما التقطت الاشارات الاقليمية والدولية، باتت "مشوشة" هذه الايام، بعد وصول " الترامبية" الى البيت الابيض، وعجز اصدقائه الجمهوريين عن اصلاح ذات البين في العلاقة بينه وبين الادارة الاميركية، والذي ينعكس مزيدا من التوتر والتأزم.

وتتابع المصادر بان شخصيات جمهورية مقربة من البيت الابيض، عملت على تقريب وجهات النظر طوال الفترة الماضية، الا ان المساعي فشلت، ودفعت باتجاه التصعيد، كاشفة ان "تغريدة" مساعدة المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس، لم تكن "فولا" او خطأ، بل جاءت مقصودة من قبل الفريق الذي تنتمي اليه، والذي كان سبق ان دق جرس الانذار للبيك، بعد امتناع اورتاغوس عن لقائه خلال زيارته لبيروت.

وتعتبر المصادر ان البيك اخطأ في ردة فعله تجاه "المقاطعة" الاميركية له، اذ شن في جلساته حملة ضد اورتاغوس وسياستها، كما فعل ذلك مقربون منه، في وقت يدرك فيه جيدا ان ما ادلت به من مواقف وما قامت به من تحركات مخطط له من قبل الادارة، وفي سياق الاستراتيجية الاميركية المرسومة.

اوساط درزية متابعة، رأت ان مجموعة من العوامل الاقليمية والمحلية المعقدة، ولعل اهمها انحياز جنبلاط للسياسة الفرنسية في لبنان، سببت اتساعا في الهوة بينه وبين واشنطن، خصوصا مع دخوله على خط الصراع السني- الدرزي في سوريا، ومحاولته ارساء قواعد تتعارض والمسار الاميركي – "الاسرائيلي"، في نفس الوقت الذي اصر فيه على "فتح النار" تجاه حلفاء اميركا في لبنان، ما سمح بتمرير التسوية السياسية في لبنان، في توقيت يتعارض والاجندة "الترامبية"، هو ما كان عبر عنه شخصيا في احدى اطلالاته المتلفزة.

وفي هذا الاطار، كشفت الاوساط انه غداة التراشق على "منصىة X" بينه وبين اورتاغوس، وما حمله من رسائل تخطت الخصومة السياسة الى النواحي الشخصية، تدخلت اكثر من جهة لبنانية واميركية لتبريد الاجواء ووقف تدهور العلاقة، تمهيدا "لصلحة" بين الطرفين، وقد نجحت بعض المساعي في احداث هذا الخرق، اذ اتصل الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط ستيفين ويتكوف بالمختارة، حيث حصل نقاش طويل، وصفه المطلعون "بالمتوتر" وانتهى بالطلب الى جنبلاط تحديد موقفه وتموضعه في الفترة الحالية، قبل ان ينتهي الاتصال "بخلاف" بين الشخصين، ما ترك انطباعا سيئا لدى الطرفين، حول صعوبة التوصل الى نقاط مشتركة.

والمحت المصادر الى انه من الواضح ان هذا التوتر قد ترك تأثيره على معركة الانتخابات البلدية، حيث تخوض الاطراف المسيحية معاركها في القرى المشتركة بشكل موحد في مواجهة "الاشتراكي"، فضلا عن الدور الذي تلعبه بعض القيادات الدرزية، وهو ما دفع بالبيك الى التعاون مع بعض "التغييريين"، وسط اتجاه لنفض يديه من الانتخابات ككل.

ميشال نصر- الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا