محليات

الوضع غير مطمئن: مخاطر تفلت "داعش" في لبنان قائمة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بات الحديث عن خلايا داعشية نائمة في لبنان فيه الكثير من المغالاة والتضخيم بحسب مسؤولين أمنيين وعسكريين يؤكدون في لقاءاتهم مع المعنيين أن الوضع مضبوط ولكن ثمة ثغرات عدة يمكن أن تساعد التنظيمات المسلحة على تنفيذ عملياتها في لبنان الذي يعاني من نقص في العديد والعتاد نسبة لما يواجهه من موجات نزوح غير مبررة ومن وضع اقتصادي صعب أثّر بشكل كبير على العناصر العسكرية والامنية.


هذه التصريحات تكشف بحسب خبراء عسكريين عن وجود نشاط امني لبعض المجموعات التي تسعى الى خرق الساحة الداخلية بعد عودتها بقوة الى الشمال الشرقي السوري، حيث تنفذ عمليات في مناطق تابعة للنظام السوري، وتمكنت في الآونة الاخيرة من فتح معابر لمقاتليها باتجاه المناطق الآمنة للنظام ومنها الى الدول المجاورة. هذا التطور يؤثر حكما على لبنان الذي يعاني من وجود خلايا ارهابية نائمة تسعى المؤسسات الامنية الى تعقبها والكشف عنها تباعا ضمن معركتها الاستباقية، غير أن تدفق هذا العدد الكبير من النازحين عبر المعابر غير الشرعية ومعظمهم من الشباب يثير شكوك الأمنيين الذين أعطوا توجيهاتهم بضرورة تكثيف الاستقصاءات وتعقب أي مشتبه به والتنسيق مع البلديات في حال كان هناك بعض المشتبه بهم خصوصا في المناطق المتاخمة للحدود.

ومن المؤشرات الامنية أيضا ما حصل في عين الحلوة في الجولة الاخيرة من الاشتباكات، حيث ظهر بعض العناصر التابعين للجماعات الاسلامية المتطرفة في المخيم بلباس التنظيمات المسلحة كداعش والنصرة، وسط معلومات تؤكد أن معظم العناصر الاسلامية هم على تنسيق دائم مع التنظيمات الارهابية في سورية والعراق وتحديدا تنظيم داعش، الذي يتصيد الفرص لتنفيذ عملياته لاسيما في المناطق حيث تعتبر فيها خاصرة الدولة رخوة ومنها لبنان. وهنا تحذر مصادر سياسية من مسألتين:


الاولى- اعادة تنشيط التنظيم واستعماله كورقة تفاوض بين القوى الاقليمية والدولية، وهو ما ظهر في سورية في الاسبوعين الماضيين عندما اندلعت المواجهات بين العشائر من جهة وقسد واستعمل فيها عناصر داعش الذين تمددوا ايضا في عملياتهم العسكرية في اكثر من منطقة وصولا الى الساحل السوري. والخوف من تجدد السيناريو في لبنان في حال أراد البعض استعمال هذه الورقة لفرض بعض الاجندات الخارجية على الساحة الداخلية.


الثانية- استخدام الورقة الفلسطينية على طاولة المفاوضات الدولية، وما حصل في مخيم عين الحلوة اكد نية البعض ربط المخيمات بتطورات الضفة الغربية وقطاع غزة خصوصا وأن لبنان يبقى ساحة مفتوحة لتوجيه الرسائل بعكس الدول المجاورة القادرة على ضبط وضعها الامني والعسكري وهو ما يوفر للتنظيمات الارهابية بيئة حاضنة لتنفيذ أجنداتها في عدد من المخيمات الفلسطينية أو المناطق التي يمكن ان توفر لها ملاذا آمنا لحركتها.
"لا يمكن أن ننام على حرير"، يؤكد مرجع أمني، مشيرا الى أن الحرب على الارهاب مفتوحة، مذكرا بالخلية الداعشية التي تم القاء القبض عليها في الضاحية الجنوبية قبل أسابيع، وهي واحدة من مجموعات تعاملت معها الاجهزة الامنية بصمت ادراكا منها لحساسية الموقف خصوصا في موسم الصيف السياحي ولم تكشف عنها في حينها.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا