"دفاع مشترك" باكستاني - سعودي... خطوة أولى في مشوار قنبلة نووية جديدة؟
"الأمن" يشملُ المكالمات.. هل تركت "حماس" لبنان؟
إثر الغارة الجوية الإسرائيلية المُستنكرة التي طالت دولة قطر الأسبوع الماضي في محاولة لاستهداف قادة حركة "حماس" هناك، برز الحديثُ المستفيض عن إمكانية أن يتكرر سيناريو الاعتداء ذاته ضد مسؤولي الحركة في لبنان.
Advertisement
في الواقع، فإنَّ إسرائيل نفذت اغتيالات عديدة في لبنان طالت قادة ومسؤولين في "حماس" أولهم صالح العاروري مطلع العام 2024، فيما توالت الاغتيالات لتطال آخرين.
فعلياً، فإنَّ قادة "حماس" في لبنان لا يتساهلون بتاتاً مع التهديدات الإسرائيلية باستهدافهم في لبنان، وتقول معلومات "لبنان24" إنهم يتخذون إجراءات أمنية مشددة جداً سواء على صعيد تحركاتهم أو اجتماعاتهم وحتى أيضاً على صعيد مكالماتهم الهاتفية.
ad
في المقابل، نفت مصادر قيادية في "حماس" لـ"لبنان24" ما يُشاع عن أن قادة الحركة غادروا لبنان إلى دول أخرى لاسيما تركيا، مؤكدة أنَّ مسؤولي الحركة ما زالوا في لبنان، وتضيف: "عائلات المسؤولين هنا وحياتهم قائمة في هذا البلد، فإلى أين سيغادرون؟".
مراقبة الموساد
إثر حرب الإسناد الأخيرة التي خاضها "حزب الله" ضد إسرائيل لدعم غزة، انكشف الكثير من الخروقات الأمنية، وتبين أن ساحتي "حزب الله" و "حماس" في لبنان قد تعرضتا لتغلغل كبير أساسه عملاء الموساد الإسرائيلي.
لا تنكر مصادر "حماس" هذا الأمر، قائلة إن "الموساد الإسرائيلي لا يوفر فرصة إلا ويلاحق قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج"، وتضيف: "هناك معلومات أمنية دقيقة لا يمكن كشفها والحديث عنها، لكن ما يمكن قوله هو أن حماس تواكب عن كثب وتتخذ كافة الاحتياطات لحماية قادتها، خصوصاً أن العدو الإسرائيلي يتربّص بهم شراً وهذا الأمر ليس جديداً بل قديم العهد"، على حد تعبيرها.
ولذلك، وأمام هذا الأمر، تأتي الإجراءات الدقيقة التي من الممكن أن تساهم في تحصين قادة "حماس" نسبياً من أي اختراق، لكن الخطر الإسرائيلي كبير، وتقول مصادر سياسية لـ"لبنان24" إنَّ إسرائيل تتخطى الحدود في كل شيء، وتثير الفوضى والدمار في أي مكان، وتابعت: "الاعتداء على قطر يمثل تجاوز إسرائيل لكل الخطوط الحمراء، فالدولة العربية تقوم بدور الوساطة لإنهاء الحرب وتحملُ على عاتقها القضية الفلسطينية، لكن إسرائيل لا تتحدث إلا بلغة الغدر والقتل، وهذا ما نخشاه مُجدداً في لبنان خصوصاً على صعيد قادة حماس".
وعليه، لا تُخفي المصادر قلقها من إمكانية حصول سيناريوهات دموية تتمثل باغتيالات إسرائيلية جديدة، الأمر الذي يُعقد المشهد كثيراً في ظل عدم وجود أي ضمانات دولية بوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. ففي الوقت الراهن، ما زال لبنان يقف في خانة الإنتظار بشأن ما قد تُسفر عنه المساعي التي تقودها أميركا بين لبنان وإسرائيل، لكن النتائج حتى الآن "غير واضحة".
وأمام كل ذلك، يبقى الإنتظار سيد الموقف والترقب الأساس في كل شيء، في حين أن كافة السيناريوهات مطروحة، وفي طليعتها "التصعيد العسكري".
محمد الجنون - "لبنان 24"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|