الصحافة

3 سيناريوهات مُتوقّعة للقمة العربية الاسلامية في قطر

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تُعدّ القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي تُعقد في الدوحة يوم غدٍ الاثنين لمناقشة العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على دولة قطر، أمرًا بالغ الأهمية. وإذا كان الهدف الأساسي مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطر، إلا أن البعض يرى أنّ استخفاف إسرائيل بالدول العربية سيدفعها إلى تكرار مثل هذه الاعتداءات، بهدف كسر الهيبة وإظهار القوّة وبسط النفوذ أمام العالم أجمع. وبحسب هؤلاء، قد لا تنجو دولًا عربية عديدة من العدوان الإسرائيلي.

لا يمكن تحديد نتائج قمّة الدوحة مُسبقًا خصوصًا على صعيد الاستجابة الإقليمية الفورية للعدوان الإسرائيلي، إلا أن الأكيد أن هناك تداعيات طويلة المدى على المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط والعلاقة بين دول الخليج وحلفائها الغربيين. ثلاثة سيناريوهات مُتوقّعة لهذه القمّة:

أولًا – سيناريو الستاتيكو والذي ينصّ على صدور بيان قوي اللهجة ضدّ العدوان الإسرائيلي بإعتبار أنه إنتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد للسلم الإقليمي كما وتضامن الدول المُشاركة في القمّة مع دولة قطر، بالإضافة إلى الإشادة بالدور القطري الجبار في عملية الواسطة لوقف إطلاق النار في غزة. وبالتالي وبحسب أحد المُحلّلين السياسيين الذي يُرجّح هذا السيناريو، سيكون هناك إدانة سياسية قوية للعدوان الإسرائيلي مع دعوة لوقف العدوان على غزّة ودعم الجهود بإتجاه حلّ الدولتين على أساس حدود العام 1967. وبالتالي، سيكون الهدف الأول إظهار الوحدة العربية بوجه العدوان الإسرائيلي من دون إجراءات عقابية ملموسة ضد إسرائيل. وبإعتقاد المُحلّل السياسي، هذا السيناريو هو الأكثر ترجيحًا نظرًا إلى أن الدول العربية التي طبّعت مع إسرائيل أو التي تتخوّف من تصعيد عسكري مع إسرائيل ستُظّهر التضامن الكامل مع دولة قطر من دون أن يكون هناك تداعيات على أمنها أو مصالحها الاقتصادية. ويُضيف المصدر أنه حتى قطر – الغاضبة من العدوان الإسرائيلي قد تُفضّل هذا السيناريو نظرًا إلى الدعم القوي الإقليمي والدولي الذي ستناله دون إلزامها عن التخّلي عن دورها كوسيط.

ثانيًا – سيناريو العقوبات المنُسّقة: وينص هذا السيناريو على مجموعة إجراءات تتخذها الدول المُشاركة ضدّ إسرائيل لمعاقبتها على عدوانها السافر على دولة قطر. وتضمّ هذه الإجراءات، تخفيض المستوى الديبلوماسي للدول المُطبّعة، ومقاطعة السلع والبضائع والخدمات الإسرائيلية، وإتخاذ إجراءات قانونية في المحاكم والمنتديات الدولية ضد إسرائيل لانتهاكها السيادة القطرية! يقول المُحلّل السياسي، أن هذا ترجيحات هذا الإحتمال ضئيلة حتى ولو أن العدوان يُشكّل سابقة من باب أن طائرة إسرائيلية إستطاعت الوصول إلى عمق منطقة الخليج العربي من دون أي تدخّل أميركي وذلك على الرغم من وجود القاعدة العسكرية الأميركية.

ثالثًا – فشل القمّة وتصاعد الإنقسام بين الدول العربية: وينص هذا السيناريو على بيان ختامي مُخفف يتجنب اللوم المباشر لإسرائيل أو حتى عدم صدور بيان مشترك على الإطلاق كنتيجة لعدم القدرة على التوافق على ردّ عربي مُوحّد على العدوان الإسرائيلي. وإحتمال هذا السيناريو ضئيل جدًا بحكم أنه سيُمثّل فشلًا كبيرًا للديبلوماسية العربية وإظهار الإنقسام العربي إلى العلم في وقت تشهد المنطقة الكثير من التحدّيات التي قد تُغيّر من معالمها الجغرافية، وسيمنح إسرائيل نصراً سياسياً ودبلوماسياً.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا