من المجاري إلى المرحاض.. كيف تصل الثعابين لمنزلك؟

أشارت عدة تقارير إلى ظهور الثعابين في المراحيض؛ ما يثير الذعر لدى الكثيرين، إلا أن الواقع يختلف عن الخيال الشائع. غالبًا لا يكون للثعابين نية بالظهور أو مهاجمة البشر، بل تدخل هذه الأماكن عرضيًّا أثناء تنقلها تحت الأرض.

وتعد أنابيب الصرف والمجاري بيئة مناسبة للثعابين، فهي ضيقة، مظلمة، مستقرة الحرارة، وقليلة الاضطراب مقارنة بالسطح. كما تربط هذه الشبكات مناطق واسعة؛ ما يسمح للثعبان بالتنقل لمسافات طويلة دون أن يُرى، لتصبح المراحيض مجرد مخرج عرضي وليس هدفًا محددًا.

ويلعب الطعام الموجود في المجاري دورًا غير مباشر، إذ تجذب المصارف الفئران والضفادع والحشرات؛ ما يجعل الثعابين تتبع الحركة وليس المكان نفسه. كما تسهم الرطوبة ودرجات الحرارة المعتدلة داخل الأنابيب في جذب الثعابين، خاصة خلال موجات الحر أو الجفاف.

والفيضانات تعد أحد أقوى المحفزات لظهور الثعابين، إذ تضطر للحركة نحو الأعلى عندما تغمر المياه الأنابيب. وتتيح فتحة المرحاض طريقًا عموديًّا يسهل وصولها.

أما بالنسبة لتصميم المرحاض، فهو يهدف لمنع الروائح فقط، وليس منع دخول الحيوانات. بعض الثعابين المرنة والسباحة جيدًا قد تمر عبر انحناءات المصارف، وتزيد السباكة القديمة أو غير المصانة، احتمالية حدوث ذلك.

والجدير بالذكر، الثعابين في المراحيض عادة ما تكون متوترة وتهدف إلى الهرب، ولا توجد دلائل على مهاجمة البشر. حالات اللدغ نادرة جدًّا.

ولتقليل المخاطر، يُنصح بالحفاظ على تغطية المصارف، والحد من وجود القوارض، وصيانة السباكة، وتركيب صمامات أحادية الاتجاه. الحقيقة أكثر هدوءًا من القصص المتداولة؛ المراحيض ليست دعوات للثعابين، بل مخرجات عرضية نادرًا ما تُستخدم.