محليات

باسيل: لبنان لا يُنقذ بالمحاور بل بقوة منتشريه

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد النائب جبران باسيل أن لبنان يحتاج إلى تنسيق طاقات أبنائه في الداخل والخارج، بما يضمن أن يكون اللبناني «منتشرًا ومنظّمًا ومتواصلًا»، لا مشتّتًا، معتبرًا أن التلاقي بين الداخل والانتشار كفيل بولادة وطن أقوى وأكبر من حدوده الجغرافية.

وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر الطاقة الاغترابية (LDE)، شدّد باسيل على أن لبنان يجب أن يبقى «رسالة حرية وتنوّع في العالم»، تنطلق من داخله وتمتد إلى دول الانتشار في آسيا وأفريقيا والأميركيتين وأوروبا وأوقيانيا.

وعرض باسيل ما وصفه بـ«النظرة البعيدة» لقضية الانتشار اللبناني، مشيرًا إلى جملة أهداف أبرزها: إنشاء مجلس وطني للانتشار، تثبيت حقوق المنتشرين في الدستور، منحهم أفضليات عبر تشريعات خاصة، تحسين التواصل مع الدولة، إطلاق برامج ثقافية وتعليمية مثل مدارس اللغة، إدراج قضايا الانتشار في المناهج التعليمية، ودعم الإنتاج المعرفي الذي يعكس الهوية اللبنانية، مع التأكيد على ضرورة تحييد الانتشار عن الخطاب السياسي الظرفي.

ورأى أن المطلوب من الانتشار «ألا يصطفّ بمحاور، بل ألا يغيب»، معتبرًا أنه شريك في النهوض لا شاهدًا على الانهيار، وأن لبنان «لا يُنقذ بالمحاور بل بانتشار حرّ مرتبط بدولة عادلة». ولفت إلى أن الاغتراب يشكّل «مختبرًا طبيعيًا لهوية لبنانية منفتحة».

كما دعا باسيل إلى حماية التعددية اللبنانية باعتبارها قيمة عالمية، واعتماد خطاب وطني يقوم على الشراكة لا على منطق الأقليات والأكثريات، ومواجهة مشاريع الذوبان أو العزل بهوية سيادية مرنة، مع الاستثمار في التعليم والصحة كأدوات وجود طويلة الأمد.

وأشار إلى دور المنتشرين في إعادة بناء لبنان، مذكّرًا بأنه تقدّم خلال توليه وزارة الطاقة بمشروع قانون يتيح للمنتشرين الاستثمار في معامل الكهرباء. وشدّد على أن الوجود اللبناني «لا يُحمى بالعاطفة أو التحويلات المالية فقط، بل بالقرار والإنتاج»، داعيًا إلى استثمارات اغترابية في الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتعليم والصحة، وإنشاء صناديق استثمارية مستقلة عن الدولة.

وختم باسيل بالتأكيد أن «لبنان الجغرافيا مساحته 10452 كلم²، أما لبنان الانتشار فحدوده العالم»، معتبرًا أن لبنان المقيم ضعيف من دون لبنان المنتشر، وأن المنتشر من دون حقوق هو طاقة مهدورة. ورفض اختزال الاغتراب بدور المموّل، معتبرًا إياه «راية سيادة وحرية ورافعة أساسية للاقتصاد».

وأوضح أن مؤتمر الطاقة الاغترابية ليس مجرد حدث، بل مساحة تلاقٍ للمنتشرين حول مفهوم «اللبنانية – Lebanity / Libanité»، وتحويل الانتماء إلى طاقة إيجابية في خدمة لبنان.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا