البزري: موجة الانفلونزا موسمية وعالمية الطابع

لفت النائب عبد الرحمن البزري في حديث الى "صوت لبنان" الى ضرورة انتظار وصول النسخة الحكومية من مشروع قانون”الانتظام المالي العام” او ما يعرف بـ”الفجوة المالية” الى طاولة بحث مجلس النواب لدرسه وابداء الملاحظات الواضحة المعالم عليه بعيدا عما سرّب من معطيات ذات صلة في خلال الاسابيع القليلة الماضية، واصفا القانون الانف الذكر بـ”المهم جدا” والواجب للخروج مما تشهده البلاد من سجالات واخذ وردّ المالي.

وعليه، يميل عدد لا بأس به من نواب الامة ودائما بحسب البزري الى عدم تأييد ما قدمّ لهم من فذلكة مشروع قانون”الانتظام المالي العام” والايلة بشكل اساس الى ضمان محاباة وارضاء القيمين على ادارة البنك وصندوق النقد الدوليين والمؤسسات المانحة الاخرى، ما يضع المجلس النيابي امام تحدي رمي الحكومة السلامية الحالية مشروع القانون السالف الذكر في ملعبه، حيث من المتوقع الانكباب على اجراء سلة من التعديلات والايضاحات والتغييرات والحذف والاضافات ذات الصلة، سيما مع تأخير ارسال القانون لمدة 3اشهر عن الموعد الدستوري المحدد(في شهر ايلول الفائت).

وربطا، شدد البزري على اولوية العمل على ايضاح ما ورد في مشروع قانون”الانتظام المالي العام” من تفاصيل وبواطن ونقاط غير واضحة المعالم حتى الساعة، وذلك على الرغم من التأكيد الرسمي المتواصل على اعطاء المودع حقوقه كاملة بنسب تلامس الـ85% من مجمل الاموال المودعة، غير ان المطلوب ضمنا العمل على توزيع الخسائر وتحديد الارقام ومسؤولية من اوقعّ المواطن اللبناني في “ورطته الحالية” واعادة ضمان سلامة القطاع المصرفي برمته، سيما مع وجود “فجوات عديدة” في معرض قانون”الفجوة المالية”المشار اليه اعلاه.

وفي مقلب اخر، وصف البرزي ما يشهده لبنان من موجة شديدة الخطورة والانتشار من انفلونزا h3l2 بـ”الموسمي والاعتيادي” في مثل هذه الفترة من العام وذلك على غرار ما تعاني منه غالبية دول العالم(سيما في بريطانيا واميركا)، لافتا الى استمرار تسجيل حالات الاصابة بـ”كورونا” والتي توازيها ضررا وعددا موجة الانفلونزا المذكورة اعلاه والمرتطبة ضمنا بالاكتظاظ داخل الاماكن المغلقة والسفر وارتفاع عدد المسنين واصحاب الامراض المزمنة والرئوية والتنفسية في المجتمع اللبناني والتمنع عن اخذ اللقاحات وذلك نتيجة لعامل الخوف والدعاية السيئة وانعدام التوعية، ما ادى الى دخول عدد كبير من المرضى الى المستشفيات بحالة صحية خطرة ووضعهم في غرف العناية الفائقة.

وختاما، اكد البرزي على عالمية ظاهرة انتشار الانفلونزا في لبنان، حيث لا داع للهلع او اخذ الاجراءات الصحية الاستثنائية بانتظار اصدار مركز الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة ارقام المصابين الرسمي والنهائي ربطا”.