عربي ودولي

"تجنبًا للإقصاء".. ضغوط "البقاء" تدفع حماس نحو براغماتية قد تشق صفوفها

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اعتبر محللون ومختصون في الشأن الفلسطيني ما تتعرض له حركة حماس من ضغوط ميدانية وسياسية وشعبية دافعًا لتبني خيار المرونة السياسية، كسبيل للحفاظ على بقائها في المشهد وعدم الانزلاق نحو العزل أو الإقصاء.

ويرى المختصون أن حركة حماس تحاول تجنّب سيناريو "المحو السياسي"، حتى لو كان الثمن تقديم تنازلات تمس جزءًا من هويتها الأيديولوجية، مع احتمال أن يؤدي ذلك إلى انقسامات داخلية في الحركة.

صراع بقاء
يقول المحلل السياسي طلال أبو ركبة إن "حركة حماس لا تملك حاليًا المقومات الكافية لخوض مواجهة جديدة، في ظل الحصار الخانق، وتراجع الدعم، وغياب البيئة السياسية الحاضنة".

وأضاف لـ"إرم نيوز": "تصريحات قيادات الحركة، مثل موسى أبو مرزوق وخالد مشعل، تؤكد أن الهدف الأساسي لحركة حماس في هذه المرحلة هو البقاء في المشهد السياسي، وتجنب سيناريو العزل أو الإقصاء، حتى وإن جاء ذلك على حساب الأرض أو المشروع الوطني".

وتابع: "إسرائيل، عبر حرب الإبادة الواسعة في قطاع غزة، لا تستهدف فقط البنية التحتية أو العسكرية لحركة حماس، بل تسعى أيضاً لضرب علاقتها بجمهورها في القطاع".

وبحسب أبو ركبة، فإن حركة حماس تقف اليوم أمام سيناريوهين أحلاهما مرّ، إما العزل والمحو السياسي الكامل وخروجها من المشهد، وهو احتمال مستبعد لكنه وارد، وإما تقديم تنازلات سياسية عميقة تمس هويتها الأيديولوجية.

وأوضح أن حركة حماس تسعى لكي تصبح كيانًا سياسيًا براغماتيًا يسعى للبقاء في المعادلة، حتى لو أدى ذلك إلى تصدعات داخل تنظيمها".

مرونة أكبر
ويقول المحلل السياسي أحمد رفيق عوض إن "حركة حماس، في ظل الضغوط الميدانية المتزايدة سواء من جمهورها أو من حلفائها وأصدقائها، إلى جانب تراجع قدرتها العسكرية والإجماع الدولي على ضرورة إنهاء الحرب، ستكون مضطرة لإظهار مرونة سياسية كبيرة خلال المرحلة المقبلة".

وأضاف عوض لـ"إرم نيوز" أن "هذه المرونة قد تتمثل أولاً في تحويل ملف السلاح إلى قضية جماعية، أي أن تتخلى حركة حماس عن التفرد بالقرار العسكري، وتسعى لإشراك أطراف فلسطينية أخرى، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، في صياغة مستقبل هذا الملف الحساس".

وتابع: "حركة حماس ستناور كثيرًا في مسألة تسليم السلاح، من خلال التفريق بين أنواع السلاح أو القبول بتسليم جزء محدد منه، مقابل ضمانات معينة".

وأشار إلى أن "حركة حماس قد تقبل بفكرة التسليم ضمن إطار تخزين أو إشراف بضمانات سياسية، ما يعكس سعيها لتفادي التصعيد في ظل الضغوط الميدانية، وتراجع الدعم العسكري، والضغوط الإقليمية والدولية."

وأوضح عوض أن "حركة حماس تميل حاليًا إلى خيار المرونة السياسية بديلا من المواجهة المسلحة، وتسعى لتوسيع تحالفها الفلسطيني وطلب ضمانات أمنية وأفق سياسي، لتبرير موقفها أمام جمهورها ومحيطها".

وأضاف: "التصعيد العسكري في هذا التوقيت سيكون مكلفًا جدًا لها، فيما تحاول إسرائيل دفعها نحوه، لكن حركة حماس تحاول نزع الذرائع وتجنب المواجهة، مفضّلة أداء دور سياسي عبر حلفائها للتهدئة".

واستبعد عوض سيناريو الزوال أو الذوبان الكامل للحركة، لكنه أشار إلى احتمال آخر يتمثل في "الاحتجاب" أو العودة للعمل السري تحت الأرض بقرار ذاتي، رغم أن هذا الخيار يبقى صعبًا ومعقدًا".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا