لبنان... دولة "ما بقا تحرز" في زمن التغيير الإقليمي والعالمي الكبير...
بالأساليب المعمول بها داخلياً لمعالجة الأزمة الاقتصادية والمشاكل المصرفية والمالية، وللتعاطي مع ملفات سلامة الغذاء والمياه، ولتوفير الحلول الممكنة لمشاكل الكهرباء ومستقبل الطاقة في لبنان، ولمكافحة الفساد، وتحقيق الإصلاح القضائي والإداري والمؤسساتي... وغيرها الكثير من الأمور، ليس صعباً أن نلاحظ في لبنان أننا ضمن حالة من تمرير الوقت حالياً، في حين أن كل ما سبق ذكره من ملفات فشلت الدولة اللبنانية بإيجاد حلّ لها قبل عشرات السنوات (أي في الأوان التي كان وجودها مطلباً وحاجة عالمية) لن تتمكن من حلّها اليوم، أي في الزمن الذي يقبع فيه لبنان مع المنطقة والعالم، داخل غرف الخرائط وتوزيع النفوذ ومناطقه...
"ما بقا تحرز"...
حتى إن المتمعّن بأكاذيب الداخل اللبناني التي تتحدث عن اجتماعات ومباحثات وخطوات للقيام بكذا وكذا بهذا الملف أو ذاك، اليوم أو غداً أو بعد غد، يمكنه أن يقول "ما بقا تحرز"، في زمن الحديث عن خطوط أمنية جديدة في المنطقة عموماً، وعن إعادة رسم إقليمي للعلاقات بين دول الشرق الأوسط، فيما يلفّ ويدور الداخل اللبناني بفساده القضائي والإداري والمؤسساتي... الى أن يحين موعد الاتفاق العالمي على الأشكال الجديدة للإقليم، وللبنان من ضمنه.
قرار بحصرية السلاح
أكد مصدر سياسي أنه "لا يمكن لأحد أن يفهم تماماً ما يجري في هذه الأيام. فالتطورات صعبة جداً، ولا مقاربات ثابتة وواضحة يمكننا الاستناد إليها الآن، لأن كل يوم لدينا تغييرات، وحتى كل دقيقة، سواء كانت داخلية أو إقليمية أو دولية".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المقاربة الوحيدة التي يمكننا أن نتحدث عنها اليوم في لبنان، هي العمل على إعادة إحياء الدولة لتتمكن من أن تمسك بقراراتها. فما يصدر عن رئيسَي الجمهورية والحكومة واضح في هذا الإطار، وهو استعادة قرار الدولة. وبالتالي، نحن اليوم ضمن قرار أكثر مما هو مقاربة محلية واضحة، وهو قرار من جانب الرئاسة بحصرية السلاح بيد الدولة".
القرار الإيراني
ولفت المصدر الى أنه "رغم هذا القرار، إلا أن ما يمكنه أن يستجدّ في لبنان مستقبلاً خاضع للقرار الإيراني المُهيمِن بشأن السلاح، ولما يحصل اليوم من مفاوضات تستغلّها إيران لصالحها، وهي تضغط على الساحة الداخلية اللبنانية. والمثال على ذلك، الأخبار اليومية عن رفض تسليم السلاح للدولة في لبنان، وإقامة بنى تحتية عسكرية جديدة، بموازاة تحركات فاعلة على الأرض اللبنانية لعرقلة بسط سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها".
وختم:"كل هذه الأمور ومعها لبنان، هي رهن التطورات التي يمكنها أن تحصل بين ساعة وأخرى. وهذا يمنع التوصّل الى مقاربة حقيقية ودقيقة وواضحة للواقع اللبناني، يمكن العمل عليها بالشكل اللازم".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|