الصحافة

هل هي صدفة أن تتزامن حملات مقاطعة الميلاد ورأس السنة في تركيا وطرابلس معاً؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يبدو لافتاً جداً أنه في زمن تحسين العلاقات الأميركية - التركية الآن، أي خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليميني المحافظ، والحريص على عدم اضطهاد المسيحيين (كما هو مُفتَرَض)، تتصاعد حملات تركية شبابية على مواقع التواصل الاجتماعي وداخل بعض المدارس والجامعات، تدعو الى مقاطعة أي نوع من الاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وذلك رغم وجود أقليات مسيحية في تركيا.

وتُظهر بعض الفيديوهات إطلاق تعابير متطرّفة جداً، وسط ترحيب من جانب التيارات التركية المتشددة، وذلك فيما قررت مديرية التعليم بولاية بورصة حظر الأنشطة ذات الطابع المرتبط بعيد الميلاد ورأس السنة في المدارس، بذريعة أن تلك الأنشطة ليست جزءاً من مناهج وزارة التعليم.

طرابلس أيضاً...

وبما يوازي ما يجري في تركيا، كان لافتاً جداً انتشار فيديوهات لطالبات بمدرسة في طرابلس (لبنان) يرفضن الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة، ويتحدّثن عن الرفض بطريقة متطرّفة جداً، من مستوى القول إن "المسلمين لا يشاركون بأعياد المشركين" و"لا يتشبّهون بالكفّار"، وغير ذلك.

طبعاً، لكل إنسان حريّته على مستوى المُعتَقَد. ولكن ما سبق ذكره يطرح نقاشاً كبيراً ليس على مستوى حرية التعبير هذه المرة، بل القدرة الفعلية على التعايُش اللبناني - اللبناني، وكمية التكاذُب الاجتماعي الهائل الذي يتحكم باليوميات الوطنية في لبنان، وهو ما لا يمكن حلّه لا بزيارة بطريرك أو مطران لهذه المنطقة أو تلك، ولا بأي بيان أو خطاب "ترقيع".

والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه ضمن هذا الإطار أيضاً، هو، هل هي صدفة أن تتزامن حملات مقاطعة الميلاد ورأس السنة الميلادية في تركيا وطرابلس اللبنانية، على حدّ سواء؟

وسائل التواصل

اعتبر مصدر مُتابِع أن "التداول بدعوات وفيديوهات من هذا النوع في لبنان، ليس دليلاً على أن كل المسلمين اللبنانيين يتبعون هذا التوجّه. فالأكثرية الساحقة منهم تسير بعكسه".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "وسائل التواصل الاجتماعي تسيطر على الجميع اليوم. ونشر فيديو معيّن مثلاً، أو صورة، أو كتابة أي شيء، يمكنه أن يتطور الى درجة لا يعود بالإمكان ضبطه. ولكن هذا لا يمثّل بلداً كاملاً على الإطلاق".

تركيا تثبت ذاتها

وأشار المصدر الى أن "لدى تركيا مصالح في سوريا. وهي تشعر بنفسها تُعزَل عن التسويات السورية، لأن الأميركيين أخذوا كل التسوية داخل سوريا تقريباً، وبات الجيش الأميركي قوة واضِحَة على الأرض السورية، وهو يقوم بعمليات لمكافحة "داعش" والإرهاب عموماً. كما أن إسرائيل سيطرت على جانب واسع من الملف السوري أيضاً، فيما تتعثّر رغبة أنقرة بالمشاركة في القوات الأجنبية في غزة".

وختم:"ما يهمّ تركيا اليوم هو إظهار اتجاهات انفصالية معينة، بما يمكنه مساعدتها على إعادة إثبات ذاتها، وفرض احترام مركزها، والأمور تقف عند هذا الحدّ. وإذا كان يوجد بعض اللبنانيين الذين يحبّذون النزعة التركية المتزمّتة دينياً، إلا أن ذلك يبقى ضمن أُطُر شخصية وفردية، ولا يعبّر عن وجهة نظر إسلامية لبنانية عامة".

انطوان الفتى -اخبار اليوم

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا