"الصحة تجمعنا"... باسيل: مهما اختلفنا بالسياسة نجتمع لخدمة المريض (صورة)
افتتح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، "مركز بترونيات للرعاية الصحية الأولية" في مدينة البترون، في حضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، المدير العام لوزارة الصحة العامة الدكتور فادي سنان، رئيس بلدية البترون مارسيلينو الحرك، مديرة مراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان رنده حمادة، إضافة إلى أطباء ورؤساء بلديات ومخاتير وأهالٍ من المنطقة.
وتخلّل حفل الافتتاح كلمة للدكتور جورج حرب، رحّب فيها بالحضور، معتبرًا أن البترون "أصبحت على الخارطة العالمية"، لافتًا إلى أن الخطة الإنمائية التي توقفت في 17 تشرين ستُستكمل رغم التأخير، ولا سيما مع وجود وزير صحة "يحمل القلم لاستكمال مسيرة من سبقه". وأشار إلى أهمية مواجهة التحديات الصحية، وتأمين استمرارية عمل المستشفيات الحكومية في قضاء البترون عبر التنسيق وتعزيز إدارة الأزمات، وتأمين معدات متطورة لكشف السرطان لتحويل المنطقة إلى مركز للأمراض السرطانية، إضافة إلى إعادة تفعيل مركز الصحة النفسية في مستشفى تنورين الحكومي.
وطالب حرب، باسم الأطباء، بتسريع دفع المستحقات، آملاً أن تُفصل وزارة الصحة أتعاب الأطباء مباشرة وتُطبّق على جميع الجهات الضامنة. كما شكر كل من ساهم في إنشاء مركز الرعاية الصحية في البترون، وحيّا وزير الصحة والمدير العام والطاقم الطبي، مثنيًا على دور "بترونيات" في خدمة أبناء المنطقة.
من جهتها، قالت رنده حمادة إن الرعاية الصحية الأولية تقوم على تلبية حاجات المجتمع المحلي، مشيرة إلى أن نحو 80% من الأمراض يمكن معالجتها في مراكز الرعاية، فيما تتطلب 20% منها خدمات استشفائية. وأوضحت أن افتتاح هذا المركز يضاف إلى شبكة تضم أكثر من 350 مركز رعاية صحية أولية في لبنان، تخدم نحو 10,500 شخص سنويًا وتقدّم أكثر من 6 ملايين خدمة صحية، تشمل تلقيح الأطفال، رعاية الحوامل، ومعالجة الأمراض المزمنة. وختمت بالتأكيد أن المركز جزء من شبكة وطنية خاصة، ما يعكس أهمية الشراكة بين القطاع الأهلي والدولة في بناء الوطن.
بدوره، قال وزير الصحة العامة إنه تشرف بافتتاح المركز، معتبرًا أن ذلك ينسجم مع الاستراتيجية الصحية في بلد ترتفع فيه كلفة الاستشفاء، ما يستدعي التركيز على التشخيص والعلاج المبكر والوقاية واللقاحات. وأضاف أن وجود مستشفيين حكوميين في قضاء البترون، إلى جانب مراكز الرعاية الصحية، يسمح بربطها ضمن استراتيجية صحية موحّدة، ستدعمها الوزارة عبر المعدات التي أُطلقت مناقصاتها، وتأمين الأدوية المزمنة، وصرف سقوف مالية للمراكز شبيهة بتلك المخصصة للمستشفيات الحكومية، وفق عدد المستفيدين، وبدعم من الدولة. كما شدّد على الشراكة مع القطاعين الخاص والأهلي والبلديات في أي مشروع يخدم المجتمع.
أما باسيل، فأكد أن الحديث عن الصحة بتواجد الأطباء صعب ولكن بوجود هذا الوطن الذي يجمعنا، الصحة تجمعنا، الوجع يجمعنا، مشيرًا إلى أن الوجع والخوف على الصحة هما الهم الأول عند الإنسان. ولفت إلى دور "بترونيات" في خدمة الناس، مذكّرًا باستقبال البترون للنازحين عام 2006 ورعايتها لآلاف منهم، بينهم أطفال رُضّع. وشكر باسيل الطاقم الوزاري على إنجاز المعاملات اللازمة لافتتاح المركز، مشيرًا إلى أنه يقدّم الدواء حاليًا لنحو 700 مريض. وأوضح أن مركزًا سابقًا أُنشئ في جرد البترون لم ينجح بسبب كثافة زواره من النازحين السوريين، فيما خُصّص هذا المركز للمواطن اللبناني أولًا.
وأشار باسيل إلى أن النهوض بعد "كارثة 17 تشرين 2019" ليس سهلًا، مؤكدًا أنه رغم الخلافات السياسية، يبقى الهدف مساعدة المرضى والقيام بالواجب تجاه جميع الناس.
وفي ختام المناسبة، قام وزير الصحة وباسيل بقصّ شريط المركز وجالا في أقسامه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|