عربي ودولي

حظوظ السوداني مرتفعة والمالكي معدومة لرئاسة حكومة العراق...ماذا عن حميد الشطري؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 وسط انقسام سياسي واضح ومعضلات دستورية وأمنية واقتصادية، يمرّ العراق في مرحلة دقيقة وحاسمة، ما يجعل عملية اختيار الرئاسات الثلاث، رئاسة الجمهورية والبرلمان والحكومة، معقدة وتتطلب تنسيقاً بين المكونات الشيعية والسنية والكردية.

وفي حين أن منصب رئيس الجمهورية أصبح نوعًا من التكريم لشخصيات كردية بعد إحالتها إلى التقاعد أو إبعادها عن ساحة التنافس السياسي في كردستان، تنحصر وظيفة رئيس البرلمان في إدارة الملفات التي تتعلق بالتشريع والرقابة، بينما يُعد منصب رئيس الوزراء رأس الحربة في النظام السياسي العراقي، وهو من يرسم السياسات العامة ويحدد المصلحة العليا للبلاد والقيادة العامة للقوات المسلحة، وبالتالي تتجه جميع الأنظار إلى البحث عن إجابة لسؤال وحيد: من هو رئيس الوزراء المقبل؟ لأن هذا المنصب لا يناله إلا القلة من المحظوظين، كون الموضوع لا يتعلَّق بالكفاءة أو الخبرة في السياسة والاقتصاد، وإنما بالقبول بين الفرقاء السياسيين الذين يبحثون عن شخص ينفّذ إراداتهم ويحقق مصالحهم من جهة، وبعدم الاعتراض عليه من قبل أصحاب النفوذ الخارجي خاصة ايران والولايات المتحدة الاميركية من جهة ثانية. فمن هو الأوفر حظًا لهذا المنصب؟

مصادر مطلعة على الملف العراقي تؤكد لـ"المركزية" ان عملية تشكيل الحكومة صعبة في العراق، لكن رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني ما زال الأقوى من بين الاسماء المطروحة كونه يحظى بدعم من واشنطن ورضى من طهران، ويعرف كيف يوازن بين المصالح الأميركية والنفوذ الإيراني، في حين ان حظوظ رئيس ائتلاف دولة القانون، المدعوم من ايران، نوري المالكي معدومة، لأن الولايات المتحدة الأميركية تضع عليه "فيتو" بالخط العريض وترفض تسميته بشكل مطلق.

ومن الاسماء المطروحة والجدية، بحسب المصادر، رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي حميد رشيد فليح ساهي الزيرجاوي المعروف بـ "حميد الشطري"، مشيرة الى أن الإطار التنسيقي حصر البحث عن مرشح لرئاسة الحكومة بين اسمين هما "حميد الشطري والسياسي العراقي علي الشكري، كلاهما، بحسب "الإطار" من "أهل الكفاءة والنزاهة والخبرة العراقية الأصيلة"، وجرى التداول أن أحد الاسمين نال تقريباً 70 في المئة من موافقة أطراف الاطار، من دون تحديد هذا الاسم.

وتؤكد المصادر بأن الشطري يمثل نموذجاً لواحدة من الشخصيات العراقية التي جمعت بين الخبرة الأمنية العميقة والمسار السياسي المعارض في مراحل مفصلية من تاريخ العراق الحديث. عارض في شبابه نظام صدام حسين وحزب البعث، والتحق بصفوف المعارضة العراقية، وكان من المشاركين في الانتفاضة الشعبية ضد حكم صدّام عام 1991، وأصبح ملاحقاً ومعتقلاً، وبعد إطلاق سراحه ترك البلاد، ليعود إليها بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 وسقوط نظام صدام حسين على إثره، ليبدأ فصلاً جديداً من مسيرته، لكن هذه المرة من داخل أجهزة الدولة، وشغل عام 2024 منصب رئيس جهاز المخابرات، ومن المهام الأولى التي تولاها، فتح قناة اتصال استخباراتية مع الدولة المؤقتة في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. كما تولى الشاطري، خلال مواجهة تنظيم داعش مسؤولية ملف الحشد العشائري.

ومع احتدام المشاورات داخل الإطار التنسيقي حول هوية رئيس الوزراء الجديد، يبرز اسم الشطري كأحد أبرز المرشحين القادرين على الجمع بين الصرامة الأمنية والإدارة الهادئة. فهل يتصدّر رجل الأمن الصاعد السباق ويفوز برئاسة الوزراء؟ لننتظر ونرى، تختم المصادر.

يولا هاشم - المركزية 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا