عون: من حق أبناء منطقة الشمال الطيبين ان يستفيدوا من الانماء المتوازن
تحدي ايران سيادة لبنان يستدعي ان تكون الدولة كلها "رجي"!
أعلن ممثل حزب الله في طهران، عبدالله صفي الدين، أن حزب الله لن يسلم سلاحه "بأي حال من الأحوال"، وذلك بعد لقاء كُشف عنه الأحد مع مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي.
ووفق ما جاء في وكالة "إيسنا" الأحد، التقى عبدالله صفي الدين، وهو شقيق أمين عام حزب الله السابق السيد هاشم صفي الدين، بولايتي، لبحث ومراجعة آخر التطورات الإقليمية والدولية. وقدّم صفيّ الدين تقريراً عن وضع لبنان و"حزب الله" ومحور المقاومة، مؤكداً أن "حزب الله" اليوم "أقوى من أي وقت مضى" ومستعد للدفاع عن وحدة الأراضي والشعب اللبناني، وأنه "لن يسلم سلاحه بأي حال من الأحوال". وأشار إلى "الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار"، مؤكداً أن "الكيان الصهيوني وداعميه" يجب أن يعلموا أن "حزب الله متى ما قرر، سيرد بحزم"، بحسب الوكالة عينها. كما ثمّن ممثل "حزب الله" الدعم الشامل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا سيما دعم قائد الثورة الإسلامية، موجهاً حديثه إلى ولايتي بالقول إنكم "منذ تأسيس حزب الله كنتم من أبرز داعميه"، وأن لكم "دوراً مؤثراً وحاسماً في دعم المقاومة"، مضيفاً أنكم "أديتم دوراً مؤثراً في سياق حرب الـ16 يوماً". وأضاف أن هذا الدعم أدى إلى أن "يلتزم الكيان الصهيوني للمرة الأولى بوقف إطلاق النار"، وهو وقف إطلاق نار "حظي بتأييد الأمم المتحدة"، وانتهى في النهاية إلى "تثبيت الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة".
من جهته، أشار ولايتي إلى ما أسماها المكانة الاستراتيجية لـ"حزب الله" باعتباره "أحد أهم أعمدة جبهة المقاومة"، يؤدي دوراً أساسياً في مواجهة "الصهيونية"، وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، "تحت قيادة وأوامر قائد الثورة الإسلامية"، ستواصل "بحزم" دعم هذا "المكوّن القيّم والمضحي" في خط المواجهة الأول للمقاومة.
العلاقة الوثيقة بين ايران وحزب الله على حالها، هي قوية ومتينة وثابتة، وهذا امر طبيعي ومتوقع بين اي طرف وولي أمره. لكن ما ليس طبيعيا ولا مقبولا، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية" ان يكون هذان الفريقان - أحدهما موجود في لبنان، لبناني الهوية وايراني الانتماء، والثاني ايراني خالص - يتحديان "على المكشوف" ومن فوق السطوح، قرارات الدولة اللبنانية. فرغم قرار الحكومة حصر السلاح بيدها، تعلن ايران جهارا انها ستستمر في دعم الحزب "المكون القيّم في خط المواجهة الأول للمقاومة"، اي انها ستواصل مده بالسلاح وبالمال وبكل ما يحتاج من اجل ان يحافظ على "مكانته الاستراتيجية"، بمعنى اوضح، كي يحافظ على دوره كخط دفاع متقدم عن مصالح ايران في لبنان والمنطقة، تتابع المصادر. اما تكرار الحزب وصفي الدين، انه "لن يسلم سلاحه بأي حال من الأحوال"، فليس سوى صدى للتصلب الإيراني.
من هنا، تسأل المصادر، أليس وزير الخارجية يوسف رجي على حق عندما يرفض مسايرة ايران او محاورتها قبل ان توقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية وتجاوزها لبنان - الدولة؟ وتقول "بينما يجهد لبنان الرسمي لابعاد شبح الحرب عن لبنان، تصر الجمهورية الإسلامية على توريطه وكشف ظهره. هذا التصرف "الوقح" يستدعي توسيع دائرة الاحتضان الرسمي لموقف رجي، وتكبير حجم الاصوات الرسمية الحكومية التي تعتمد الصرامة نفسها وذلك من اجل إفهام ايران ان في لبنان دولة يجب احترامها. فما أبلغه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون للوفد الإيراني الذي زاره منذ عام تقريبا عن رفض تدخل اي طرف خارجي في شؤون لبنان، يبدو لم يكن كافيا.
فهل نرى خطوات لبنانية عملية واضحة، تُبلِغ ايران انها باتت فريقا غير مرحّب فيه في بيروت، بفعل ممارساتها ومواقفها التي تضرب سيادتنا عرض الحائط؟
لارا يزبك - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|