فرنجيه من بعبدا: ما يقوم به لبنان و"الجيش" أكثر من ممتاز

أدلى النائب طوني فرنجيه بسلسلة مواقف عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، أكد فيها أن الزيارة جاءت لتهنئة الرئيس بالأعياد المجيدة وبنجاح زيارة قداسة البابا، معتبرًا أنها شكّلت "نفحة أمل" للبنانيين.

وقال فرنجيه إن لبنان يدخل فترة الأعياد بأمل ورجاء بأن يكون العام المقبل أفضل من المنصرم، معربًا عن إيمانه بقدرة الدولة على الوقوف مجددًا على قدميها. وأضاف أن هذه المرحلة تشكّل فرصة للقاء الأحبة وعودة المغتربين إلى عائلاتهم، وهو ما يعكس مناخًا إيجابيًا يتطلع إليه اللبنانيون.

وأشار إلى أن البيان الوزاري أثبت أن الحوار والعمل المشترك قادران على تحقيق نتائج بنّاءة، سواء في ملف حصر السلاح أو في ملفات أخرى، لافتًا إلى أن تجربة العهد الحالي أكدت أن الرؤساء الثلاثة يعملون معًا لتوحيد الموقف اللبناني.

وفي موقف سياسي لافت، شدّد فرنجيه على أن العلاقة مع رئيس الجمهورية "ممتازة"، معتبرًا أنه لو كان رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه في بعبدا، لكان تصرّف بالأسلوب نفسه. وأكد أن سليمان فرنجيه كان ولا يزال مع حصر السلاح بيد الدولة، لكنه كان يرى أن التطبيق يتطلب لحظة إقليمية ودولية مناسبة، إلى جانب حوار داخلي ومراعاة مختلف شرائح المجتمع اللبناني، من دون الذهاب إلى أي صدام.

ولفت فرنجيه إلى أن هناك من لا يرغب بنجاح العهد ولا بتحقيق التقدّم الذي يشهده لبنان، لأن الذهاب نحو الحلول يضعهم في موقع الإحراج. كما دعا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات وتحرير الأراضي في الجنوب، بما يسمح بعودة الأهالي نهائيًا إلى قراهم وأراضيهم.

وكشف أن عمل لجنة "الميكانيزم" سيبدأ بفعالية بعد رأس السنة، معربًا عن تطلّعه إلى تحقيق المزيد من الإنجازات خلال العام المقبل، وصولًا إلى دولة سيدة وجيش قوي ينتشر على كامل الأراضي اللبنانية ويحفظ سيادتها.

وختم فرنجيه بالتأكيد أن ما يقوم به لبنان والجيش اللبناني هو "أكثر من ممتاز وأكثر من المطلوب"، مشيرًا إلى أن الأمل القائم اليوم يستند إلى وقائع سياسية ملموسة، رغم محاولات بعض السياسيين التهويل بأيام سوداء. واعتبر أن انتشار الجيش في جنوب الليطاني، وحصر السلاح، وضبط النفس من الجانب اللبناني، هي عوامل أساسية حالت دون انزلاق البلاد إلى توتّر جديد.