الصحافة

الدروز يخوضون الانتخابات في أخطر ظرف يعيشونه... و جنبلاط حسمها في الشوف وعاليه

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حسم رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط والرئيس الحالي تيمور جنبلاط المقعد النيابي في عالية ليوسف دعيبس، مكان النائب الحالي أكرم شهيب، وفي الشوف ارتفعت أسهم كريم مروان حمادة مجددا، بضغط مباشر من جنبلاط الاب، بعد ان استبعد الاسبوع الماضي، والتسمية باتت محسومة وتنتظر الإعلان الرسمي .

هذا الاختيار ربما فرضته رسائل ايجابية الى واشنطن وفرنسا والرياض الذي يزورها جنبلاط قريبا، ويبقى المقعد الدرزي في حاصبيا متأرجحا، بانتظار التوافقات والحسابات المحلية والاقليمية والدولية، وان كان اسم الوزير السابق مروان خير الدين ما زال متقدما حتى الآن، لكن القرار لن يتخذ الا قبل الاسابيع الاخيرة من موعد الانتخابات .

وبالتالي، فان الصورة الشبه محسومة باتت على الشكل الاتي : طلال ارسلان ويوسف دعيبس في عاليه، تيمور جنبلاط وكريم مروان حمادة في الشوف، وائل ابو فاعور في راشيا، هادي ابو الحسن في بعبدا والمتن، وفيصل الصايغ في بيروت .

وفي المعلومات، ان جنبلاط الاب ابلغ شهيب بالقرار، وبعيدا عن كل التسريبات والتحليلات التي اشارت الى عدم تقبل الأخير الامر، فان شهيب ابلغ رئيسه التزامه باي قرار صادر عنه، وانه كما كان الى جانب جنبلاط في كل المحطات، سيبقى معه في كل الاستحقاقات والقرارات. علما ان الوضع الصحي للنائب شهيب هو السبب الاساسي في تعيين ابن مدينة عالية يوسف دعيبس مكانه، وكان شهيب قد دخل المجلس النيابي منذ العام 1992 على لوائح الحزب "التقدمي الاشتراكي"، وعين وزيرا في أكثر من حكومة .

وفي المعلومات ايضا، ان الانتخابات الحالية تجري على الصعيد الدرزي، بالتزامن مع أخطر مرحلة يعيشها ابناء الطائفة في المنطقة، منذ أن ارسلهم القائد العباسي ابو جعفر المنصور للدفاع عن الثغور العربية والاسلامية، رغم ان مشكلة الدروز الاساسية تبقى في المواقع التي يقطنونها على خطوط التماس من حاصبيا الى الجولان السوري"المحتل والمحرر"، وحتى الاردن امتدادا الى جبل لبنان .

وتشير المعلومات الى ان الصراع الحالي على خيارات الدروز وثوابتهم الوطنية والعربية والفلسطينية والاسلامية، التي يجسدها وليد جنبلاط وطلال ارسلان وقيادات دينية وسياسية في لبنان وسوريا، وحتى في فلسطين المحتلة وبلاد الاغتراب، في مواجهة مجموعات لها امتداداتها ايضا في جميع المناطق التي ينتشر فيها الموحدون وصولا الى الولايات المتحدة، وهؤلاء يدعون الى السلام مع العدو، والواجهة لهذه المجموعات المنظمة والفاعلة والممولة هما الشيخان موفق ظريف وحكمت الهجري المطوقين ايضا بمستشارين يسوقون للسلام مع العدو الاسرائيلي، ومغادرة الدروز كل ماضيهم.

في هذه الاجواء الخطرة يخوض الدروز الانتخابات النيابية في ايار المقبل، وستكون سياسية بامتياز على الخيارات والثوابت، في ظل تهديدات من المجموعات الدرزية المعادية لجنبلاط وارسلان، بان الحسم على الصعيد الدرزي الانتخابي سيتبلور بعد كلمة السر التي سيعطيها ظريف والهجري. علما ان مثل هذه الأصوات سوقت عام 1982 للاجتياح الاسرائيلي والدولة الدرزية، وتصدى جنبلاط لهذا النهج التدميري، وحافظ على عروبة الدروز وتاريخهم واسلامهم وأعاد لهم الحقوق، وصحح الظلم التاريخي التي لحق بهم منذ 400 سنة على يدي بشير الشهابي .

ومن هنا، فان هدف الوحدة الدرزية التي يريدها جنبلاط في الانتخابات بالتحالف مع ارسلان، هو الحفاظ على الثوابت وحماية دور وتاريخ الدروز العربي، الذين سينحازون الى هذا الخيار وسيترجمونه في صناديق الاقتراع، بعيدا عن "العنعنات" والخلافات ولعبة المصالح "والانا". فالقضية قضية دور ووجود وتاريخ سلطان باشا الأطرش وكمال جنبلاط وسمير القنطار ووجدي الصايغ والآلاف من الشهداء .

رضوان الذيب -الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا