الزيارات المصرية التحذيرية من المخابراتية الى الدبلوماسية فالسياسية...ماذا في الابعاد؟
"قرار الحرب اتُّخذ"... العريضي يحذّر من المرحلة الأخطر: المنطقة برمّتها دخلت المحظور!
أعرب الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي عن خشيته من التطورات المتسارعة في لبنان والمنطقة، في ظلّ استمرار إسرائيل في تهديداتها بشنّ عدوان واسع النطاق على لبنان، ولا سيما في ظلّ ما وصفه بغطاء أميركي غير مسبوق. وأكد أن كل الأجواء والمعلومات تشير إلى أن واشنطن لن تتدخل ولن تسعى إلى ثني إسرائيل أو ردعها عن أي عمل عسكري قد تُقدم عليه في لبنان.
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، شدّد العريضي على أن ما جرى في أستراليا عمل مدان ومستنكر، وهو عمل إرهابي بامتياز، لافتًا إلى أن القلق والمخاوف تتزايد من احتمال استغلال إسرائيل لهذه الحادثة أو اتخاذها ذريعة، كما حصل في محطات سابقة، لتنفيذ اعتداء جديد على لبنان أو على أي منطقة أخرى. وبمعنى أوضح، رأى أن المنطقة برمّتها دخلت في دائرة المحظور.
وفي هذا السياق، أثنى العريضي على موقف نائب طرابلس الدكتور إيهاب مطر الذي أدان الاعتداء واستنكره، مذكّرًا بأن في أستراليا عشرات الآلاف من الرعايا العرب، وتحديدًا أكبر جالية لبنانية، يحظون بأفضل معاملة. وأكد أنه لا أحد يزايد على مطر في دعمه للقضية الفلسطينية والقضايا العربية المحقّة وبيئته الحاضنة، إلا أن المطلوب هو الوعي، نظرًا إلى الوجود اللبناني الكثيف والمتنوع في أستراليا.
ورأى العريضي أن لبنان يقف أمام محطات واستحقاقات مفصلية، إذ يترقّب الجميع ما قد يحصل جنوبًا أو في البقاع أو حتى في الضاحية، معتبرًا أن إسرائيل اتخذت قرار الحرب، وأن لجنة الميكانيزم بعد تطعيمها بسياسيين جاءت في هذا السياق. ولم يُغفل في المقابل زيارة قداسة البابا إلى لبنان، وما تركته من روحية وبركة وسلام.
وأكد أن السلام هو المطلوب، وأن المفاوضات يجب أن تفضي إلى سلام لا إلى تطبيع، مشددًا على أن لبنان لن يدخل في مسار التطبيع، بل يسعى إلى استعادة أرضه، وإطلاق الأسرى، ووقف الحروب والأزمات التي يعيشها منذ منتصف السبعينات. وأضاف أن الخطاب القائم على مفردات خشبية وشعارات تجاوزها الزمن لا يقدّم ولا يؤخّر، فيما يدفع اللبنانيون، من أبناء الجنوب إلى سائر المناطق، أثمان هذه السياسات.
وتابع العريضي أن اللبنانيين مقبلون على فترة أعياد مجيدة يجب أن ينعموا بها، لافتًا إلى ما قاله رجل الأعمال الإماراتي الشيخ خلف أحمد الحبتور، الذي عبّر عن دهشته وفرحه بزينة الأعياد في لبنان، معتبرًا أنها تفوق ما شاهده في دول متقدمة وحتى في أوروبا، ما يعكس قدرة الشعب اللبناني على الإبداع والعطاء رغم كل الظروف الصعبة.
ودعا العريضي إلى وقف المزايدات من قبل بعض المسؤولين، مشددًا على أن الناس تعبت وملّت الحروب والأزمات، ولم تعد تحتمل سوى خيار واحد هو السلام.
وفي موازاة ذلك، أشار إلى أن القرار قد اتُّخذ بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لافتًا إلى أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان كشف، خلال عشاء مع أحد أصدقائه، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري حسم هذا الأمر وأكد أن الانتخابات ستُجرى في موعدها، ما أدى إلى بدء تبلور خارطة التحالفات.
كما لفت إلى أهمية موقف النائب السابق سيزار معلوف، الذي تمنى تشكيل لائحة مسيحية موحّدة في زحلة تضمّ القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب وسائر المكوّنات، معتبرًا أن هذه الخطوة تعزز الوفاق والمحبة والسلام، وتُريح الساحة المسيحية والوطنية، وتفتح الباب أمام حركة إنماء وتنمية، وهي دعوة فريدة من نوعها تعود بالخير على المسيحيين واللبنانيين عمومًا.
وعلى صعيد بيروت، أكد العريضي أن النائب نبيل بدر يتقدّم المرشحين البارزين، نظرًا لدوره الإنمائي والخدماتي على مختلف المستويات، ولنجاحاته المستمرة مع مختلف الشرائح البيروتية على تنوّع انتماءاتها.
أما في طرابلس، فأشار إلى أن النائب إيهاب مطر لا يزال من أبرز المرشحين المستقلين، الذين يرفضون الإقطاع السياسي وكل من ارتبط بعهد الوصاية وتسبّب للمدينة بالأذى والخراب، مؤكدًا دعمه لإحياء مرفأ طرابلس ومعرضها وسائر مرافقها، ووقوفه إلى جانب أهلها.
وفي عكار، لفت العريضي إلى الحراك الفاعل للنائب وليد الباريني، مشيرًا إلى خدماته وعدم تقصيره في تلبية حاجات أبناء عكار.
أما في الجبل، فرأى أن سامر خلف، نجل الوزير السابق عباس خلف، يُعدّ من أبرز المرشحين المحتملين عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة عاليه، لما يتمتع به من حضور وعلاقات طيبة مع مختلف الأطراف، فضلًا عن كونه من المثقفين وصهر الوزير والنائب الراحل جان عبيد.
وفي ما يتصل بالتحالفات، أشار العريضي إلى أن تحالفًا بين التيار الوطني الحر وحزب الله يبقى واردًا في دائرة بعبدا، لافتًا إلى أن الأستاذ فادي بورحال يُعدّ من أبرز المرشحين المحتملين عن التيار، لما له من علاقة وثيقة بالرئيس ميشال عون والوزير والنائب جبران باسيل، وحضور فاعل في الساحل والجبل، إضافة إلى نشاطه الخدماتي.
وفي الشمال، لفت إلى أن حراك النائب وليام طوق مستمر، وأن له حضورًا بارزًا، لا سيما خلال إضاءة شجرة الميلاد في بشري، والتي باتت محطة سنوية ذات دلالات خاصة.
وختم العريضي بالتأكيد على ضرورة الالتفات إلى أوضاع الناس وظروفهم المعيشية، في ظلّ الإضرابات والأوضاع الاقتصادية الصعبة، مشيرًا إلى أن الحكومة تقوم بدورها وفق الإمكانات المتاحة. وسجّل إيجابيًا الحراك والدينامية اللذين يميّزان وزير الأشغال والنقل فايز رسامني، معتبرًا أن ذلك يبعث على الاطمئنان، بدليل عدم غرق الشوارع جراء الأمطار الأخيرة.
كما أشار إلى المعالجات التي أُنجزت في بلدة الشويفات، مثنيًا على تحرّك رئيس بلديتها نضال الجردي، ومذكّرًا بأهمية المدينة التي تضمّ المطار وتشكل أكبر مساحة جغرافية، وتتمتع بالأمن والاستقرار بفضل المتابعة الدائمة.
وعن ملف إعادة الإعمار، قال العريضي إنه لا يتوقع انعقاد أي مؤتمر في هذا الإطار في المرحلة الراهنة، إلا أن مجلس الجنوب، برئاسة المهندس هاشم حيدر، يواصل القيام بدوره ضمن الإمكانات المتاحة، عبر إغاثة النازحين خارج بلداتهم، وتقديم المساعدات، ومتابعة أوضاع قرى وأبناء الجنوب على مدار الساعة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|