طهران: لا معلومات مؤكدة لدينا عن هجوم أمريكي على سفينة إيرانية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن طهران لم تتلقَّ حتى الآن أي معلومات مؤكدة من الجهات المختصة بشأن ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" حول تعرّض سفينة إيرانية لهجوم من قبل القوات الأمريكية أثناء إبحارها من الصين باتجاه إيران.
وأوضح بقائي خلال مؤتمر صحفي، رداً على سؤال حول صحة التقرير، أن "وزارة الخارجية بانتظار الحصول على معلومات دقيقة من المراجع ذات الصلاحية، ولم يصلنا حتى هذه اللحظة أي تأكيد رسمي في هذا الشأن".
وأفادت "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، بأن قوات كوماندوز أمريكية نفذت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عملية مداهمة لسفينة كانت تبحر في المحيط الهندي قادمة من الصين ومتجهة إلى إيران، حيث صادرت شحنة قيل إنها تضم مواد مرتبطة بالاستخدامات العسكرية.
وبحسب التقرير، جرت العملية على بعد مئات الكيلومترات من سواحل سريلانكا، إذ صعدت قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى السفينة، وصادرت الشحنة، قبل أن تسمح لها بمواصلة رحلتها.
وأكد مسؤولون أمريكيون ومصدر مطلع أن الشحنة كانت خاضعة للمراقبة المسبقة من قبل الولايات المتحدة.
وأوضح التقرير أن هذه العملية تأتي في إطار جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعطيل ما تصفه بمحاولات إيران إعادة بناء برنامجها الصاروخي ووقف عمليات شراء سرية من الصين، لا سيما في أعقاب الحرب التي استمرت 12 يوماً.
وقال مصدر مطلع إن الشحنة المصادَرة تم تدميرها، موضحاً أنها كانت تضم مكونات ذات استخدام مزدوج يمكن توظيفها في إنتاج أسلحة تقليدية.
وأضاف مسؤول أمريكي آخر أن المعلومات الاستخبارية أشارت إلى أن الشحنة كانت موجهة إلى شركات إيرانية متخصصة في تزويد برنامج الصواريخ الإيراني بالمكونات اللازمة.
وأشار التقرير إلى أن هذه العملية تُعد، وفق المصادر، الأولى من نوعها منذ سنوات التي تعترض فيها الولايات المتحدة شحنة قادمة من الصين ومتجهة إلى إيران.
وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، مصادرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات كانت قد استُخدمت سابقاً في نقل النفط من فنزويلا وإيران، في خطوة تعكس، بحسب الصحيفة، توجهاً متزايداً لاستخدام أساليب بحرية أكثر هجومية ضد خصوم واشنطن.
وذكّرت الصحيفة بأن الولايات المتحدة صادرت في السنوات الأخيرة عدة شحنات أسلحة ونفط مرتبطة بإيران، من بينها إعلان القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في يناير/ كانون الثاني 2024، ضبط شحنة تضم مكونات صواريخ باليستية ومجنحة إيرانية قبالة سواحل الصومال، كانت في طريقها، بحسب واشنطن، إلى جماعة الحوثي في اليمن.
كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، في أبريل/ نيسان الماضي، عقوبات على كيانات إيرانية وصينية بتهمة تسهيل نقل مواد كيميائية تُستخدم في تصنيع وقود الصواريخ البالستية لصالح الحرس الثوري الإيراني.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|