السلاح بإمرة ايران... ونعيم قاسم يذيع قرارها او موقفها

اعتبر مصدر ديبلوماسي ان القراءة الاقليمية للتطورات منذ تشرين الاول 2023 تدفع الى فهم اسباب رفض حزب الله لتسليم السلاح، وهي بالطبع ليست محلية اطلاقا، فالسلاح من الاساس له ارتباطات اقليمية تتخطى الساحة المحلية، ومع الضعف الذي اصاب اطراف او اذرع محور الممانعة، هذه الارتباطات اصبحت اعمق.
وقال: اذا كان يمكن لحزب الله ان يسلم بارادته بعض الاسلحة والمواقع، فان قرار تسليم الاسلحة الثقيلة بيد ايران حصرا.
وردا على سؤال، اشار المصدر الى انه مع دخول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض منذ نحو 11 شهرا، اصبح النظام الايراني امام واقع جديد فيه الكثير من التشدد الاميركي مقارنة مع المراحل السابقة.
وفي هذا السياق، اعتبر المصدر انه على المستوى التقني يستطيع الطيران الإسرائيلي ان يحلق في اية لحظة فوق ايران، من دون اي رادع خصوصا انه يملك ضوءا اخضر من ترامب ما ادى الى قلب الطاولة.
وبالتالي رأى المصدر ان طهران امام حل من اثنين:
اولا: المفاوضات، وهذا ما ينشده الإيراني، على الرغم من انها ستضع على الطاولة النظام واذرعه والعلاقات الثنائية والديبلوماسية بما فيها مع الدول العربية او حتى "حليفة" لها.
ثانيا: ان تأتي "ساعة الصفر"، بمعنى ان تتجدد الحرب، استكمالا لما حصل في تموز الفائت لمدة 12 يوما حيث استهدفت الغارات الجوية المكثفة عشرات الأهداف الإيرانية.
وقال المصدر: في "الحل الثاني" تكمن اهمية سلاح حزب الله للدفاع عن الاذرع الايرانية من العراق الى اليمن.
لذا، اعتبر المصدر ان أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، في كل اطلالة له "يذيع" القرار او الموقف الايراني لا الحزبي.
في مقابل كل ذلك، يسعى لبنان الرسمي، وتحديدا الرئيس جوزاف عون الى ابعاد كأس الحرب عن لبنان، لعله يغير شيء من خلال مسار المفاوضات عبر لجنة الميكانيزم، لا سيما بعد تكليف "المدني" السفير سيمون كرم ترؤس الوفد اللبناني، خصوصا ان لا قدرة للبنان على مواجهة إسرائيل بل عليه وضع كل الوقائع على الطاولة وتثبيتها.