مشرعون أميركيون: إسرائيل لم تُحاسِب أحداً على الهجوم الذي قتل عصام العبدالله
شخصية مدنية شيعية إلى جانب سيمون كرم!؟
يقول المبعوث الأميركي توم برّاك علنًا ما تقوله الإدارة الأميركية سرًا، لكن ما يُقال في السرّ وفي العلن ليس سوى ما يدور من أفكار في أروقة القرار الأميركي، وما علينا استخلاصه أن برّاك يدق ناقوس الخطر ويحذرنا من الآتي في حال لم نستطع تحصين لبنان، والجلوس إلى طاولة إعادة ترسيم المنطقة وتغيير "سايكس بيكو".
في معلومات خاصة لـ "نداء الوطن" لا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقتنعًا بما يقوم به رئيس الجمهورية جوزاف عون وبما حققته وتنوي تحقيقه حكومة الرئيس نواف سلام، وقد أبلغ المبعوثة الخاصة إلى لبنان مورغان أورتاغوس بضرورة حث الرئيسين عون وسلام على استكمال ما بدآه، كما أبلغ السفير الأميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى بإقناع رئيس مجلس النواب نبيه بري بضرورة تأمين مصالح الطائفة الشيعية في لبنان بعد مرحلة "حزب الله".
وفي المعلومات أيضًا فإن واشنطن ليست متحمّسة لسحب سلاح "حزب الله" كخطوة أوليّة، بل ترى أن الأولوية هي لتوقيع اتفاق سلام بين لبنان وإسرائيل الأمر الذي سيُنهي عمليًّا مفاعيل سلاح "الحزب" ودوره وسردية الاحتفاظ به، ومن هنا تضغط واشنطن على القرار السياسي اللبناني بالذهاب نحو اتفاق سلام برعايتها وضمانتها مع تأكيدها للرئيس جوزاف عون شخصيًا أن السلام يعني انسحابًا إسرائيليًا من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتمكينًا للجيش اللبناني.
"نداء الوطن" علمت من مصادر أميركية مواكبة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي مع السفير عيسى أن برّي لا يمانع في التوصل إلى اتفاق سلام، لكنه غير مطمئن للوعود الأميركية، وهو اشترط على عيسى اعلانًا اسرائيليًا لوقف العدوان على لبنان كمدخل وحيد لتوسيع الوفد المفاوض، وإشراك شيعيّ وسنيّ ودرزيّ إلى جانب السفير سيمون كرم لإضفاء إجماع وطني على خطوات السلام مع إسرائيل. لكن وبحسب المصادر فإن عيسى لم يحصل بعد على أجوبة إسرائيلية واضحة بشأن شرط برّي.
في سياق متصل وبحسب المصادر المتابعة للحراك السياسيّ الحاصل فإن تصريحات برّاك تأتي في سبيل مساعدة برّي والمسؤولين اللبنانيين على الضغط أكثر على فريق "حزب الله" بضرورة توفير مناخ يسمح بتوسيع مفاوضات السلام، وهو ما يراه الأميركيون الحلقة الأصعب.
وبحسب المصدر فإن أبواق الحرب صمتت بعدما لمس الأميركيون تغييرًا جديًا في موقف برّي وخصوصًا بعدما استطاع بري الحصول على إذن إيرانيّ بالتمايز عن "حزب الله" منعًا لتهديد مصالح الطائفة الشيعية في لبنان وإفساحًا في المجال لمفاوضات متطورة في سلطنة عمان بين الأميركيين والإيرانيين.
ويرى المصدر أن لا حربَ اعتيادية هذه المرة فإما الذهاب إلى السلام ورمي السلاح وإما إجبار لبنان على توقيع اتفاق سلام تحت النار ومن خلال اجتياح إسرائيليّ وبغطاء أميركي يُجبر "حزب الله" على إعلان استسلامه ويفقده أوراق قوته السياسية وهذا ما أبلغه برّي لـ "الحزب".
بري أيضًا حاول إقناع الإيرانيين بضرورة إصدار الخامنئي فتوى تُجيز لـ "حزب الله" تسليم سلاحه الثقيل والذي قد يستعمله ضد إسرائيل وهذا ما ذكرته "نداء الوطن" سابقًا معلّلًا طلبه باستمرار تمسّك "الحزب" بسلاحه الخفيف تحسّبًا لأي خطر داخليّ أو على الحدود مع سوريا، لكن إيران رفضت وأبلغت بري بأن المفاوضات مع واشنطن هي التي تحدد مصير السلاح ومصير "حزب الله" أيضًا.
وبحسب المعطيات فإن مطلع الـ 2026 سيحدد مصير لبنان بعدما بات واضحًا أن الشرق الأوسط الجديد على وشك الولادة وأن لا خيارات كثيرة أمام اللبنانيين فإما الانضمام إلى مشروع السلام أو الانتحار نزولًا عند رغبة مشروع دينيّ فارسيّ قد يُطيح بالجغرافيا!
رامي نعيم - نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|