الصحافة

زيارة هيكل تأجلت لما بعد الانتهاء من جنوب الليطاني

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن وقع الغاء زيارة قائد الجيش رودولف هيكل الى الولايات المتحدة الاميركية مريحا، بل مقلقاً بكل المقاييس ، لما يحمله هذا الحدث من مؤشرات سلبية على العلاقات السياسية بين البلدين في هذا الظرف بالذات، وعلى اوضاع المؤسسة العسكرية، التي ترتبط بعلاقات جيدة مع وزارة الدفاع الاميركية، تسليحاً وتدريباً.

هناك من يعتبر من المراقبين ان الغاء زيارة هيكل، انما هو تعبير عن استياء الادارة الاميركية من سياسة وتصرفات المسؤولين اللبنانيين المتراخية بالتعاطي مع عملية نزع سلاح حزب الله، والتباطؤ الملحوظ في استكمال هذه العملية بالسرعة المطلوبة، بل اكثر من ذلك وهو التغاضي عن مخالفات حزب الله في تجاوز القوانين واعادة تنظيم اوضاعه وتعزيز سلاحه والاستمرار باستباحة الدولة.

وفي حين يرى البعض ان هذا التصرف الاميركي تجاه لبنان في هذا الظرف بالذات، مبالغ فيه، ويتجاهل ماتقوم به السلطة اللبنانية من جهود لتنفيذ قرار الحكومة بتسلم سلاح حزب الله والمنظمات الفلسطينية ، وبسط سلطة الدولة على كل اراضيها، بواسطة الجيش اللبناني بامكانياته المحدودة، وقد حاز على اعجاب وتنويه العديد من المسؤولين والعسكريين الاميركيين الذين زاروا لبنان واطلعوا ميدانيا على ما انجزه الجيش من مهمات، واشادوا بحرفيته ، ما يدعو الى تنامي منسوب القلق والخشية من نوايا مبيتة، تتجاوز الاستياء السياسي من مواقف وسلوكيات السلطة، وتتعداه الى زيادة الضغوط السياسية ،على ابواب خوض التفاوض بين لبنان واسرائيل لانهاء الاحتلال ووقف العدوان وحل مشاكل الحدود.

ومن وجهة نظر هؤلاء المراقبين، لا تبدو خطوة الغاء زيارة قائد الجيش اللبناني الى العاصمة الاميركية حالياً، اكثر من رسالة اعتراض سياسية اميركية محددة، على بعض جوانب ما قيل وتردد بأنه «محاباة» السلطة لحزب الله، والتردد في عملية نزع سلاحه، استناداً للبيان الوزاري للحكومة وتنفيذا لاتفاق وقف اطلاق النار بينه وبين اسرائيل، ولن تصل الى حدود خلاف مستفحل او قطيعة بين البلدين ، كما يريدها البعض واسرائيل بالمقدمة ووراءها ايران وحلفاءها ، لان لبنان بحاجة لمساعدة الولايات المتحدة، في الدعم السياسي والامني وحل المشاكل المالية والاقتصادية، وبحاجة لدورها في الوساطة بأي مفاوضات مرتقبة مع اسرائيل، وكذلك الاستمرار في تسليح وتدريب الجيش اللبناني ليتمكن من اكمال المهام العديدة الملقاة على عاتقه، في الحفاظ على الامن والاستقرار ونزع سلاح ما تبقَّى من سلاح للحزب وباقي الفصائل الفلسطينية المسلحة.

وفي اعتقاد هؤلاء المراقبين، ان ما حصل لا يعدو اهتزازا محدودا بالعلاقات بين البلدين، يمكن تسويته بعد توضيح وتفسير ما قامت به الدولة وما انجزه الجيش من مهام يعتد بها، والمعلومات التي تتردد تفيد بأن زيارة قائد الجيش لواشنطن ، لم يتم الغاؤها وانما تأجلت لبداية العام المقبل، ليتسنى للمسؤولين الاميركيين الاطلاع عن كثب على ما انتهت اليه المرحلة الاولى من نزع سلاح الحزب جنوب الليطاني، بعد ان يكون القائد قد وضع تقريره بهذا الخصوص ورفعه الى مجلس الوزراء.

معروف الداعوق - اللواء

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا