"وطن الإنسان" بين بارقة بيروت 1 والتفاوض... للدولة وحدها
توقف المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" في اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام عند بارقة الضوء التي سجّلها مؤتمر بيروت 1، بما تضمّنه من مطالعات وطروحات جدّية قدّمها الجانب الرسميّ والقطاع الخاص اللبنانيّ من جهّة، وما لمسه المؤتمرون من نيّات استثماريّة واضحة لدى العديد من الفعاليات العربيّة والدوليّة من جهّة أخرى.
لقد شكّل هذا المؤتمر، من دون أدنى شك، نموذجًا واقعيًّا للعالم الذي يريده اللبنانيّون ويؤمنون بإمكان تحقيقه: عالم اللبنانيّ المبدع، المقاوم للموت، والمتمسّك بحضارة الحياة التي تبقى أقوى بما لا يُقاس من حضارة العتمة واليأس والموت.
وشدّد "مشروع وطن الإنسان" في بيانه الختامي، على ضرورة إحالة مشروع القانون المعجّل، الذي رفعته الحكومة، مباشرة إلى الهيئة العامة لمجلس النوّاب للتصويت عليه، بما يتيح للمنتشرين الاقتراع لـ 128 نائبًا، مع تمديد مهلة التسجيل حتى نهاية العام. فقد بات واضحًا أنّ كلّ الوسائل والمساعي التي استُنفدت داخل المجلس لم تُفضِ إلى أيّ نتيجة.
وأكّد المشروع أنّ الحكومة لا تستطيع إجراء انتخابات مجتزأة تتيح الاقتراع في الداخل وتستثني اللبنانيّين في الخارج، إذ إنّ ذلك يعرّض العملية الانتخابيّة للطعن أمام المجلس الدستوريّ بحجّة المساس بمبدأ المساواة بين اللبنانيّين.
كما حذّر من خطر تطيير الانتخابات في حال أُحيل الملف إلى اللجان، إذ قد تُستهلك المهل الدستوريّة، ثم يُطرح مشروع الموازنة، فيستحيل التشريع عندها، ما يؤدّي عمليًّا إلى تعطيل الاستحقاق الانتخابيّ برمّته.
وأكّد المجلس التنفيذيّ على صوابيّة الاقتراح الرسميّ اللبنانيّ بالتفاوض ويؤيّده، بعد أن سقطت كل المحاولات الهادفة إلى تحرير الأرض واستعادة الأسرى وترسيم الحدود وإطلاق عمليّة الإعمار ووقف الاعتداءات.
واعتبر المجلس التنفيذيّ أنّ الركيزة الأساس في هذا المسار كلّه، أن يكون المفاوضُ الأوّل والأخير، المعلنُ منه والمستتر، هو الدولةُ اللبنانيّة وحدها، المسيطرة على الأرض والحاصرة للسلاح بيد قوّاتها الشرعيّة. وحذّر المجلس أنّه إذا لم تُصَن هذه المعادلة، نكون قد انتقلنا من واقعٍ أليمٍ إلى واقعٍ كارثيّ، يهدّد المستقبل القريب والبعيد معًا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|