محليات

شيخ العقل اتصل برئيس الاركان معزيا بشهداء الجيش ومنوها بمواقف العماد هيكل

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اجرى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى اتصالاً هاتفياً برئيس الاركان اللواء الركن حسان عودة، للتعزية بشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا امس، ونقل تعازيه لقائد الجيش العماد رودولف هيكل والقيادة العسكرية، منوها في هذا السياق "بالتضحيات الجسام التي يقدمها الجيش في مختلف الميادين والساحات، وتقديره لتنفيذه الدور المنوط به، فيما يحفظ سمعة الوطن ويصون وحدته ويعزّز الثقة به".

كذلك حيّا الشيخ ابي المنى العماد هيكل على "مواقفه الوطنية على رأس المؤسسة العسكرية، التي تجسّد التزامها الثابت بدورها ومهامها بوعي ومسؤولية، حفاظاً على الاستقرار العام، في ظل المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان".

كما دان "الانتهاكات الاسرائيلية للبنان واعتداءاتها المستمرة، التي طالت اخيرا مخيم عين الحلوة وسقوط عددا من الضحايا، واستمرار استهدافها لمناطق وبلدات خاصة في الجنوب".

مأتم سري الدين

الى ذلك، شارك شيخ العقل بمأتم قريبه الاديب والكاتب والمربي "ابو سليمان" كمال يوسف سري الدين في خلية آل سري الدين في بزبدين (المتن الاعلى)، على رأس وفد من المشايخ واعضاء من المجلس المذهبي ومن مديريتي المجلس ومشيخة العقل والمستشارين، وتقبّل التعازي الى جانب عائلة الفقيد، بمشاركة الشيخ الجليل ابو فايز امين مكارم وحضور عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن ومشايخ أعيان وفاعليات روحية واجتماعية وتربويّة واهلية عدة.

وسبق الصلاة كلمات لكل من كميل سري الدين باسم العائلة، وسليمان ابو مغلببه باسم مكتب التربية في الحزب التقدمي الاشتراكي في المتن، وعلي سري الدين باسم رابطة اساتذة التعليم الثانوي، فكلمة الشيخ ابي المنى، قال فيها: "بالأمس القريب قال الأستاذ كمال سري الدين كلمَته الأخيرة في هذه القاعة بالذات، مُكرَّماً من أهل الوفاء والكرامة، واليومَ نقولُ كلمتَنا الوداعيةَ فيه في نفس المكان، شاكرين من كرَّمه بالأمس ومن يودّعه اليوم، مؤمنين بأنّ الموتَ حقٌّ، وأنّ الله لن يؤخّر نفساً إذا جاء أجلُها، ومؤكّدين على استحقاق أستاذِنا الراحلِ للتكريم والتقدير. إنَّه الأجلُ المُنزَلُ المحتَّمُ، وإنّها الساعةُ المُقدَّرة، وإنّه الاستحقاقُ الموقَّعُ من أهل العلم والتربية والوفاء، وقد ناله الأستاذ كمال ليكون خاتمة عمره ووسامَ شرفٍ له ولعائلته من بعده، وهي التي تفخرُ ونفخرُ معها بابن خالِنا الحبيب، الذي تعلَمنا على يديه طلَّاباً، وواكبناه في رحلة الأدبٍ والحياة، أخوةً وأصدقاءً ورفاقَ درب. مع الأستاذ كمال تناقشنا وتحاورنا، وله استمعنا وأصغينا، وبعمق تفكيره وتحليله تأثّرنا، حين كان يفتحُ لنا ولقارئي فكره الأبوابَ والنوافذَ، ويستضيفُ في كتبه ومقالاته محاوراتٍ قيِّمةً على دروب المعرفة، وكأنّي به ذلك الحكيمَ الذي كان دورُه حسمَ المحاورات، يتصدّرُ اللقاءات ويُصدرُ الأحكامَ وينطقُ بالحِكَمِ في نهاية المطاف، اقتداءً بالمُحاورِ الأرقى أفلاطون وإخوتِه الفلاسفة الذين تأثّر بهم وحاول التأثيرَ مثلَهم، فكان له ثوابُ السعي والمحاولة، وكان له أَجرُ الاقتداء بالمعلمينَ الكبار".

اضاف: "كمال سريِّ الدين عَشقَ التوحيدَ، على غير التزامٍ بمجلسِه، لكنَّه شارك فيه بشرحِ ما فهمَه منه، فكان له التقديرُ والاحترام، وأحبَّ فكرَ كمال جنبلاط، فكان مَعنيَّاً بتناول فلسفتِه والغوصِ في لُججِها، مُبحراً في كتب الأدب والفلسفة ما استطاع، مستخلصاً مفاهيمَ ورؤى قلّما تيسّرت لغيره من القرَّاءِ والمُبحرين، حتى لَيَصُحُّ القولُ إّن كمال سريّ الدين واحدٌ من ألمع مفكري الجبل والطائفة والوطن الذين يستحقُّون بأن تُدرسَ أفكارُهم وتُناقَشَ مقارباتُهم بجديَّةٍ وتجرُّد".

وتابع: "وداعاً حضرة الأستاذِ المُربّي، حضرةَ الشاعر الأديب، كم نحن بحاجةٍ لأمثالِك في زمن التحديات والتغيُّرات. كم نحن بحاجةٍ للتمسُّك بالثوابت والأصول من المعتقدات والسلوكيات، وللحوار والنقاش حول ما هو ممكنٌ تغييرُه وتطويرُه من المفاهيمِ والتقاليد والممارسات، وكم نحن بحاجةٍ لإقامة التوازنِ الدقيقِ بين التجديد والتقليد، كما بين تطور العلم والتكنولوجيا والعولمة وبين الاهتمام بالأدب والقيمِ الاجتماعية والإنسانية، فصونُ الشرفِ والأسرة وقيمِ العائلة واجبٌ مقدّس، والحريةُ مطلبٌ إنسانيُّ مقدَّس، وكرامةُ الإنسان أولويةٌ أيَّاً كان دينُه وجنسُه وثقافتُه، وحقوقُ المرأة كذلك، في الاحترام والتمكين والمشاركة الفاعلة، ومن واجبِها بالمقابلِ احترامُ دورِها العائليّ، ومن واجبِ الوالدّين احترامُ حقوقِ الأولاد في التربية والرعاية وزرعِ بذور الخير والإيمان في قلوبهم وعقولِهم. تلك هي رسالتُنا في مشيخة العقل والمجلس المذهبي التي كان الأستاذ كمال حريصاً معنا على القيام بها، والتي ننطلق منها وبها في مهمةٍ داخلية ضمن الطائفة، ونُتمِّمُها في مهمتنا الوطنيةِ الأوسعِ معَ أخواننا وشركائنا في الوطن، المسلمين والمسيحيين، لتحمُّل المسؤوليات ومواجهةِ التحديات والمساهمة في البناء الإنساني والوطني، وسنُثبتُ شراكتَنا معاً في استقبال قداسة البابا بعد أيام، قلباً واحداً ويداً واحدة، مؤكّدين معه وله على رسالة المحبة والرحمة والسلام".

وختم: "إلى عائلتي الغالية آل سري الدين أقولُ، مستذكراً الأجدادَ الأفاضلَ والأخوالَ الأكارمَ، وإلى أهل بزبدين والأحبة: فلتَكنِ الأُخوَّةُ عنوانَكم، وليَكنِ الكبارُ قُدوتَكم، والإيمانُ والرضا والتسليم دائماً سلاحَكم الأقوى في مواجهةِ القدر والمصائب والعِوضَ الكافي عن خَسارة الأحباب والمكاسب. لفقيدِنا الغالي نسألُه تعالى الرحمةَ والغفران، ولعائلته ولكم جميعاً طِيبَ البقاء والسلامة".

ثم أمّ شيخ العقل الصلاة الى جانب المصلّي الشيخ اجود منذر، ليوارى الجثمان الثرى في مدافن العائلة في بزبدين.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا