عون في واشنطن للقاء ترامب؟!... هل تنجح المساعي؟

كشف مرجع ديبلوماسي مقيم في واشنطن عبر وكالة "اخبار اليوم"، ان هناك فريق عمل مؤلف من شخصيات لبنانية واميركية، يعمل بشكل جدي على ترتيب زيارة يقوم بها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى واشنطن وعقد لقاء مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

واشار المرجع الى ان الأمر لا يزال قيد الدرس والتمحيص لكنه قابل للتطبيق فور تلمّس الإدارة الاميركية عمل جدّي في المعالجات المتعلقة بملف السلاح، وتحديدا سلاح حزب الله.

ولفت المرجع الى ان الادارة الاميركية تنظر بايجابية الى الاداء الحكومي ومواقف عون من السلاح وتنفيذ خطة الجيش، لكن في الوقت عينه هناك الكثير من التقارير عن عمليات تسلح جديدة يقوم به الحزب، ومنها ما اشارت اليه صحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم عن أن "إيران وحزب الله يعيدان بناء نظام تهريب يمر عبر دول أخرى"، موضحة ان "نظام التهريب الذي يعيد حزب الله وإيران بناءه يعتمد على طرق بحرية وعملات مشفرة وشبكات نقل أسلحة ومئات الملايين من الدولارات".

وردا على سؤال، اوضح المرجع الديبلوماسي ان السفير ميشال عيسى الذي سلم اليوم اوراق اعتماده الى رئيس الجمهورية سيكون له دور اساسي على مستوى ترتيب الزيارة، اذ من المتوقع ان يحدث تغييراً ملموساً في مقاربة الإدارة الأميركية للملف اللبناني، لا سيما وان الرجل ليس فقط لبناني الاصل بل ولد وعاش فترة من طفولته وشبابه في لبنان، وتعيينه في هذا المنصب ليس صدفة.

علما ان عيسى خلال استماع لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس الشيوخ له كان قد اطلق مواقف شديدة اللهجة والوضوح من موضوع حزب الله حين قال: "نزع سلاح الحزب ليس اختيارًا بل ضرورة، وإنّ الوقت للتحرّك هو الآن"، مؤكّدًا أنّ بقاء الحزب مسلّحًا "يقوّض سيادة الدولة ويعطّل أيّ إمكان لنهضةٍ اقتصاديّةٍ في لبنان". كما ربط بوضوحٍ بين استمرار الدعم الأميركيّ للجيش اللبنانيّ والمؤسّسات الرسميّة من جهة، و"التزام الحكومة اللبنانية مسارًا واضحًا لنزع سلاح الميليشيات وتعزيز احتكار الدولة للسلاح والقرار الأمنيّ".

ويبدو، بحسب المرجع، ان عيسى وعلى الرغم من بدء نشاطه في لبنان بالمشاركة في قداس في بلدته بسوس الا انه سيستمر في تطبيق معادلة العصا والجزرة التي تعتمدها واشنطن منذ سنوات في مقاربتها لبيروت.

عمر الراسي -اخبار اليوم