مستشار بارز لخامنئي: طهران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إدارة ترامب
انضمام دمشق إلى "التحالف" يطمئن تل أبيب ويقرّب الاتفاق
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن حكمه على الرئيس السوري أحمد الشرع، يعتمد على التطورات الميدانية. ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، طرح نتنياهو تساؤلاً حول مرونة الشرع في الامتثال لما تريده إسرائيل، قائلاً: هل تصبح سوريا دولة مسالمة؟ هل يقضي على الجهاديين في جيشه؟ هل يتعاون معي لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب سوريا على حدود مرتفعات الجولان؟ وأضاف: إذا نُزع السلاح من جنوب غرب سوريا وتم توفير الحماية الدائمة للدروز هناك، فيمكننا المضي قدماً".
وكان الشرع أكد أن توغل إسرائيل في سوريا لا ينبع من مخاوفها الأمنية بل من طموحاتها التوسعية، مشيراً إلى أن دمشق منخرطة في مفاوضات مباشرة مع تل أبيب، إلا أن على الأخيرة الانسحاب إلى حدود 8 كانون الأول حتى يتم إحراز تقدم في هذا الملف.
بدوره، أعلن وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، أنّ "إسرائيل تلعب حالياً دوراً سلبياً في سوريا، وغير راضية عن التغيير الذي حصل، وواصلت انتهاكاتها في الأراضي السورية". وقال الشيباني، خلال جلسة حوارية في معهد تشاتام هاوس في لندن، إنّ سوريا "لن تنجر للاستفزاز وحاولنا الردّ بالدبلوماسية". أضاف: لا نريد أن نكون طرفاً في أيّ حرب بالوكالة، ونريد الهدوء ونسعى إلى تفادي التصعيد مع إسرائيل وتبديد مزاعمها بالتعرّض للتهديد، فنحن نعمل على إعادة بناء سوريا وننظر لأيّ اتفاق محتمل مع إسرائيل في هذا الإطار".
لا تشكل مواقف المسؤولين الإسرائيليين والسوريين الا دليلا على توجه الامور بين البلدين نحو اتفاق. فكل من الجانبين يحدد شروطه على امل انتزاع الكم الاكبر من المكاسب في الاتفاق الاتي حتما، وقد بات مسألة وقت لا اكثر بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".
اللافت في السياق هي "الواقعية" التي تطبع الموقف السوري. فدمشق تعرف قدراتها وحجمها وتطلب "المُستطاع"، وتبدي كثيرا من المرونة في المفاوضات كما لا تنفك تطمئن إسرائيل وغيرها، الى انها لم تعد تريد حروبا بل السلام.
واذا كان نتنياهو يريد سوريا "مسالمة وبلا جهاديين" مع منطقة جنوبية لا تشكل تهديدا لأمن اسرائيل، فإن القطار يسير في هذا الاتجاه "وأكثر" ، برعاية ودفع أميركيين، وفق المصادر، خاصة بعد استضافة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس الشرع في البيت الابيض وانضمام سوريا الى التحالف الدولي ضد داعش. وقد اعلن المبعوث الأميركي توم برّاك ان سوريا، بعد هذا الإنضمام، سوف تسهم في "مواجهة وتفكيك الشبكات الإرهابية من بقايا التنظيم والحرس الثوري الإيراني وحماس وحزب الله".. اي ان سوريا باتت حليفة لواشنطن ومُحارِبة للارهاب بكل أشكاله.
هذا التموضع الجديد بحد ذاته، سيشكل منعطفا في المفاوضات السورية - الإسرائيلية، وسيبدد مخاوف تل ابيب من اي خطر مصدره سوريا، وسيدفع الاتفاق بين الجانبين الى النور قريبا، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|