عربي ودولي

إسرائيل تتأهب لاستهداف مرافق المياه والطاقة في إيران

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت دوائر أمنية في تل أبيب عن اعتزام إسرائيل توجيه ضربة وقائية لإيران تستهدف مرافق المياه والطاقة، للحيلولة دون تعاظم بناء قوتها العسكرية، والضغط على الجبهة الداخلية.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرئيل" أنه "في إطار متابعة تل أبيب وواشنطن الحثيثة لتطورات المشهد الإيراني، اقترب سيناريو استهداف الموارد المائية، وشبكات الكهرباء، وإمدادات الوقود، بالإضافة إلى مؤسسات حيوية أخرى في العمق الإيراني".

وعزت الصحيفة العبرية الخطوة إلى تقديرات، تؤكد تأهب الدولة الفارسية لعملية "انتقامية" ضد إسرائيل؛ ما يفرض على الأخيرة، وربما واشنطن أيضا، توجيه ضربة استباقية ساحقة، لا سيما في ظل تداول تقارير موثقة تؤكد إنتاج إيران صواريخ باليستية بكميات هائلة لمهاجمة إسرائيل.
 

وأوضحت الدوائر أنه "لم يعد أمام إسرائيل سوى استخراج الخطة "حبيسة الأدراج"، وتوجيه ضربة استباقية شاملة لمنشآت البنية التحتية الإيرانية، واستغلال حالة الجفاف في البلاد، للعمل على تفاقمها عبر ضرب محطات الضخ وخزانات المياه". 

وأوصت بحتمية إصدار أوامر لسلاح الجو الإسرائيلي بقصف مرافق توليد الكهرباء والغاز ومحطات الوقود، والمنشآت الخدمية كافة، في محاولة لتفكيك جبهة إيران الداخلية، وتحفيز الإيرانيين للانقلاب على النظام الحاكم.

ودعت دوائر تل أبيب إلى تفادي انتظار قرار الإدارة الأمريكية في هذا الخصوص، أو توازناتها إزاء التعاطي مع الملف الإيراني، مؤكدة ضرورة عمل إسرائيل بأقصى سرعة، وعبر استخدام قوة نيران هائلة، لمنع الإيرانيين من إطلاق مئات الصواريخ الباليستية يوميًا على المدن الإسرائيلية.

دوافع الخطة
وتحمل الخطة الإسرائيلية دوافع، قالت الدوائر "إنها تجاوزت الخطوط الحمراء"، ومن بينها على سبيل المثال: التفاف حكومة طهران على العقوبات الدولية مع الشروع في إعادة بناء منشآت رئيسة لإنتاج الصواريخ، واستيراد آلاف الأطنان من "بيركلورات الصوديوم"، وهي مادة ضرورية للوقود الصلب، من الصين، وفقًا لمصادر استخباراتية غربية وأوروبية وصور أقمار اصطناعية حديثة. 

ورأت أن "الهدف الرئيس من أعمال إعادة البناء، هو استعادة قدرات الصواريخ الباليستية، التي تعتبر عمودا فقريا لموقف إيران الرادع في مواجهة إسرائيل".

ووفقا لهذه المعطيات، تتواصل أنشطة البناء على نطاق واسع في مصانع الصواريخ الكبرى: "شاهرود"، و"بارشين" على سبيل المثال، وكلاهما يشكلان أهمية مركزية في قطاع الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب في إيران.

وللحصول على المواد الخام اللازمة لهذا القطاع، تستغل إيران منظمة مخصصة، تم إنشاؤها لهذا الغرض، ثغرات قانونية. على سبيل المثال، تستطيع إيران استيراد "بيركلورات الصوديوم"، بدلًا من "بيركلورات الأمونيوم"، الخاضعة للوائح أكثر صرامة؛ ما يسمح لها بمواصلة إنتاج وقود الصواريخ.

وبموجب تقديرات إسرائيلية، أصبحت إيران – بفضل علاقتها الإيجابية مع الصين - قادرة حاليا على امتلاك "الخلاطات الكوكبية"، الضرورية لإنتاج وقود الصواريخ، وهي معدات ذات شفرات، تدور بشكل مركزي لضمان خلط متجانس للمكونات.

كما تعمل إيران بنشاط على تطوير منشآت صواريخ ومسيَّرات تحت الأرض، في إطار استراتيجية أوسع لحماية الأصول الاستراتيجية من الهجمات الإسرائيلية والأمريكية، وتعزيز الردع. 

مجمعات الصواريخ
ويأتي ذلك بعد تدمير بعض منشآت إيران خلال حرب يونيو/ حزيران مع إسرائيل والولايات المتحدة، المعروفة بحرب الـ12 يوما.

وفي أعقاب الحرب، وفق تقديرات إسرائيلية وأمريكية، شيّدت إيران عددا من مجمعات الصواريخ الضخمة تحت الأرض، المعروفة باسم "مدن الصواريخ"، والتي تديرها القوة الجوية الفضائية، التابعة للحرس الثوري. 

في مارس/ آذار 2025، كشف مسؤولون إيرانيون، بمن فيهم الجنرال محمد باقري، والعميد أمير علي حاجي زاده، عن رابع منشأة صواريخ إيرانية ضخمة تحت الأرض، تضم صواريخ باليستية مثل صواريخ "كروز" الأرضية "خيبر شكان" و"حاج قاسم" و"سجيل"، و"فاوا". 

وتم تصميم هذه المواقع لإطلاق وتخزين وإخفاء صواريخ باليستية ما بين متوسطة إلى طويلة المدى، قادرة على ضرب إسرائيل.

ومن بين أبرز الأمثلة على ذلك: منشأة صواريخ "كرمانشاه" تحت الأرض، التي ضمت صواريخ باليستية من طرازي "قيام-1 وفاتح-110"، قبل أن تُدمرها غارات إسرائيلية في يونيو/ حزيران 2025، والتي دمرت أنفاق الدخول والصوامع.  

وتركز إستراتيجية إيران على تكرار بناء هذه المواقع، من خلال شبكات متعددة ومترابطة تحت الأرض، للسماح بإعادة نشر وإخفاء الأصول الصاروخية بسرعة.

وفي الوقت نفسه، كشفت إيران عن عدة مجمعات طائرات مسيرة تحت الأرض. 

في مايو 2025، كشفت طهران علنا عن قاعدة طائرات مسيرة تحت الأرض في محافظة "هرمزغان"، بالقرب من الخليج العربي، وتضم القاعدة طائرات "مهاجر-6"، و"أبابيل-3/5"، و"بافار-5"، وغيرها من طائرات الاستطلاع المسيرة الخفية. 

وتتيح هذه المرافق إطلاق الطائرات المسيرة من منصات تحت الأرض، أو مدارج ترابية قصيرة؛ ما يقلص تعرضها للمراقبة عبر الأقمار الاصطناعية والمراقبة الجوية.

وفي سبتمبر/ أيلول 2025، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن بناء منصة طائرات مسيرة جديدة تحت الأرض، وُصفت بأنها جزء من شبكة متنامية من المرافق السرية المصممة لحماية الطائرات المسيرة المتطورة من الضربات الجوية. 

وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن هذه القواعد تُمثل حجر الزاوية في عقيدة الردع الإيرانية، مدعيا أنها تُمثل "مجرد لمحة" عن قوة الطائرات المسيرة الإيرانية الشاملة. 
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا