الجبل يغلي انتخابيًا : “الاشتراكي” يخطّط لاستعادة المقعد الكاثوليكي من “التيار”!

يدرك الحزب "التقدمي الاشتراكي" أن أيّ تغيير في تحالفاته في دائرة انتخابية معيّنة من شأنه أن ينعكس حُكمًا على خياراته في دائرة أخرى، وهذا ما ينطبق بشكل خاص على دائرتي الشوف - عاليه وبعبدا.

ففي حين يترقّب "الاشتراكي" نتيجة المفاوضات القائمة بين حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب" حول صيغة تحالفاتهما وكيفية توزيع المقاعد المسيحية بين بعبدا والشوف – عاليه خصوصًا أن "الكتائب" كان قد أبدى رغبةً بالحصول على المقعد الماروني الثاني في بعبدا، كشف عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي"، النائب فيصل الصايغ لـ "الكلمة أونلاين" أنّ "الاشتراكي" سيسعى هذه المرة لرفع حجم كتلته عبر ضمّ مقعد جديد وهو المقعد الكاثوليكي في الشوف الذي يشغله حاليًا نائب "التيار" غسان عطالله".

وفي هذا الإطار، أفاد الصايغ بأن ""الاشتراكي" سيرشّح يوسف طعمة نجل النائب نعمة طعمة لاستعادة المقعد الذي لطالما شغله الأخير"، مشيرًا إلى "أنّنا نتعاطى بواقعية مع المعركة وندرك حدود حجمنا الانتخابي".

توازيًا، يُتداول بتوجّه النائب كميل شمعون للترشّح في الشوف والتّخلي عن مقعده في بعبدا،

إلا أن الصايغ أكّد أنّ "الاشتراكي" لم يتبلّغ رسميًا حتى الآن بذلك، علمًا أنه في حال حسم قراره بنقل ترشّحه فهو بذلك يسهّل الاتفاق بين "الكتائب" و"القوات"".

من جهة أخرى، توقّع الصايغ "حصول معركة محتدمة على المقعد السّني الثاني في دائرة الشوف"، مشيرًا إلى "احتمال كبير بإعادة ترشيح سعد الخطيب لهذا المقعد خصوصًا أنّه يملك قاعدة شعبية وازنة ويحظى بتأييد ملحوظ في بيئة تيار "المستقبل"، إلى جانب الابقاء على النائب بلال عبدالله في المقعد السّني الأول".

في المقابل، أكّد الصايغ "تراجع حظوظ نواب "التغيير" بشكل ملحوظ في الشوف – عاليه"، لافتًا إلى "بروز انقسام كبير في صفوفهم وهذا الامر بات ملموسًا في بيروت والجبل".

هند سعادة - الكلمة أونلاين