الصحافة

زيارة لبنان ستُضرّ بصورة البابا لاوون فهل من نصائح بضرورة تأجيلها؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يزور البابا لاوون الرابع عشر لبنان بين الفترة الممتدة من 30 الجاري وحتى 2 كانون الأول القادم.

ومن المنطق أن تسيطر على أجواء الزيارة كل أنواع الخطابات الباباوية "التهدوية" والإيجابية والسلامية، التي تدعو الى تعزيز الاستقرار والسلام والتعايُش فيه، وذلك بموازاة خطابات لبنانية رسمية تتحدث عن لبنان الرسالة والازدهار والحوار بين الثقافات والحضارات والأديان.

 تأجيل الزيارة؟

ولكن بموازاة ذلك، بات تاريخ زيارة البابا موعداً مُحتملاً لتصعيد العمليات العسكرية في لبنان، بحسب أكثر من مُراقِب، وذلك بدلاً من أن يشكل موعداً للتحفيز على التوغّل بالهدوء والاستقرار والإنماء والإصلاح، وهو ما يعني أن الزيارة البابوية المُنتَظَرَة ستُظهر الدولة اللبنانية بوجهَيْن ولسانَيْن وسلوكَيْن... بأوضح صورة، إحداها تلك التي تؤكد بذل كل أنواع الجهود للنهوض بلبنان، والأخرى هي تلك التي تتحدث بلسان الحرب، إما تبريراً أو مُشاركَةً بها، أو عجزاً وضعفاً تجاهها.

وأمام تلك الحالة، الى أي مدى يتوجّب توجيه نصيحة للبابا حول ضرورة تأجيل زيارته لبنان ربما، وسط تلك الظروف، وذلك من أجله هو أولاً.

موعد فاصِل

فلا يجوز لزيارة بابوية أن تتحوّل الى موعد فاصِل لحرب أو لتجديد ضربات، بدلاً من أن تشكل موعداً للتغيير والتحسين والتصحيح والهدوء وإنهاء الصراعات والحروب. فالفهم اللبناني للزيارات البابوية ليس سليماً بشكل عام، ولا يجوز إضاعة وقت بابا الكنيسة بأجواء إيجابية في لبنان، على مستوى التمنّيات فقط.

عازم على إتمامها

ذكّر مصدر سياسي بأن "الملكة رانيا أعربت عن قلقها من زيارة البابا لاوون الرابع عشر لبنان، وذلك خلال زيارتها والملك الأردني الفاتيكان قبل نحو شهر. ولكن البابا أجابها بأنه عازم على إتمام الزيارة".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "يبدو أن البابا اتّخذ قراره، وهو مستمرّ به. فلماذا تأجيل الزيارة؟ هل للقيام بها بعد التصعيد العسكري المُحتَمَل؟ الفاتيكان لا يربط الزيارة بالحرب، بل بلبنان. فهو (البابا) سيزور تركيا قبل القدوم إلينا. وبالتالي، أي إعلان عن أنه سيزور تركيا فقط من دون لبنان، سيشكل رسالة سلبية جداً بالنّسبة إلينا".

وختم:"الأمر الوحيد القادر على تأجيل زيارة البابا هو إمكانية حصول تصعيد عسكري قبلها. ففي النهاية، هذا النوع من المستجدات ليس بيده هو، ولا يمكنه التأثير به أو منعه، خصوصاً أن الأميركيين أنفسهم ليسوا قادرين على ذلك".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا