تقرير أميركي عن "مالية حزب الله".. ماذا أعلن؟
نشر مركز "washingtoninstitute" الأميركيّ ورقة بحثية جديدة تحدّث فيها عن وضع "حزب الله" المالي ونشاطاته على هذا الصعيد.
الورقة البحثية التي ترجم "لبنان24" جزءاً منها تقولُ إنه "في أعقاب الهجمات الانتقامية الإسرائيلية الشرسة ضد حزب الله، يواجه الأخير نقصاً في السيولة النقدية، في الوقت الذي يحتاج فيه إلى المزيد من المال"، وأضافت: "علاوة على ذلك، يتعين على حزب الله التعامل مع حكومة لبنانية جديدة بدأت في القيام بدورها في تنفيذ وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، والذي أنهى هجمات لحزب الله بدأت منذ تشرين الأول 2023 ولغاية تشرين الثاني 2024 مقابل ضربات إسرائيلية أدت إلى إضعاف الحزب بشدَّة. كذلك، فقد حزب الله قادة رئيسيين ومقاتلين وأسلحة ومخزونات من النقد والذهب وأنظمة اتصالات وبنية تحتية. وفي سعيه للتعافي، من المؤكد أن حزب الله سيلجأ إلى المؤسسات الإجرامية - بما في ذلك غسل عائدات الاتجار بالمخدرات - لسدّ الفجوة، كما فعل في الماضي بعد أزمات مالية أقل حدة"، على حد مزاعم البحث.
التقرير يقولُ إنه "في أعقاب الضربات التي وجهتها إسرائيل لحزب الله أولاً ثم لراعيته إيران، تشعر السلطات الأميركية بالقلق من احتمال وقوع هجمات انتقامية من قبل إيران وحزب الله وحلفائهما"، مركزاً في الوقت نفسه على نشاط يقوم به الحزب في أميركا اللاتينية، ويضيف: "لحزب الله تاريخ طويل بالانخراط في جمع التبرعات واللوجستيات والأنشطة العملياتية في أميركا اللاتينية، فيما تتابع السلطات الأميركية باستمرار الأنشطة المالية غير المشروعة لحزب الله على الصعيد العالمي والتي تشمل الإتجار بالمخدرات وغسل الأموال"، على حد قول التقرير.
الورقة البحثية تقول إنه "حزب الله خسر الحرب الأخيرة قدراً هائلاً من المال"، وأضاف: "لطالما زعمت إسرائيل أن حزب الله يخزن ملايين الدولارات في مخابئ تحت الأرض، كما ورد أن الذخائر الإسرائيلية الخارقة للتحصينات التي استخدمت لاستهداف مركز عمليات المجموعة وقتل الأمين العام السابق للحزب السيد حسن نصرالله، دمرت أيضاً احتياطيات حزب الله من النقد والذهب".
وتابعت: "استهدفت إسرائيل أيضاً العديد من فروع بنك حزب الله الفعلي، وهو القرض الحسن والذي يُعتقد أنه يحتفظ بحوالى 750 مليون دولار سنوياً من التمويل الإيراني. كذلك، أصابت الغارات الجوية، التي استهدفت فروعاً متعددة للقرض الحسن، نفقاً للقرض الحسن مخبأً تحت مبنى سكني في بيروت".
وأضافت: "في أعقاب الحملة الإسرائيلية، وفي خضم ارتفاع تكاليف حزب الله لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة وتغطية رواتب ومعاشات عائلات القتلى والجرحى من المقاتلين، وجد حزب الله نفسه فجأةً مُنهكاً مالياً وغير قادر على دفع الرواتب ومنح إعادة الإعمار الموعودة. على سبيل المثال، أصدر حزب الله شيكات تعويضات مؤجلة للسكان الذين يسعون لإعادة بناء منازلهم، ولكن تم تعليق المدفوعات قبل أن يحصل معظم الناس على أي أموال. أيضا، تواجه إيران ضائقة مالية خاصة بها ناجمة عن حرب الأيام الاثني عشر، وإعادة فرض العقوبات، وأزمات الطاقة والبيئة المحلية، وغيرها، وتشير التقارير إلى أنها غير قادرة على دفع فاتورة جهود إعادة الإعمار التي يبذلها حزب الله كما فعلت بعد حرب حزب الله مع إسرائيل عام 2006".
وأكملت: "بينما تفيد التقارير بأن إيران تزود حزب الله بنفس المبلغ تقريباً الذي كانت تزوده به قبل الضربات الانتقامية الإسرائيلية، فإن حزب الله يحتاج الآن إلى أموال أكثر بكثير مما كان عليه من قبل. تواجه إيران صعوبة أكبر في إيصال الأموال إلى حزب الله في لبنان لاسيما عبر مطار بيروت الدولي".
التقرير يزعم أن "إيران بدأت بإرسال أموال إلى حزب الله مع أفراد يسافرون إلى لبنان من العراق، مما دفع السلطات اللبنانية إلى تفتيش الرحلات الجوية القادمة من العراق أيضاً، فيما أفادت سلطات الحكومة الجديدة في سوريا أيضاً بمصادرة أموال نقدية في مركبات تسعى إلى العبور إلى لبنان".
وأكمل: "باختصار، يواجه حزب الله قيوداً مالية أشد من أي وقت مضى، لكنه ما زال صامداً مالياً، وعليه أن يتعامل مع حكومة في لبنان تحاول تنفيذ شروط وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وجيش إسرائيلي يواصل شن ضربات ضد أهداف لحزب الله منتهكاً وقف إطلاق النار، وخسارة نظام الأسد في سوريا، ونظام في إيران لا يزال ملتزماً بدعم حزب الله ولكنه يواجه مجموعة واسعة من التحديات الخاصة به".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|