أيّ تأجيل للانتخابات دعسة ناقصة مرفوضة محليا وخارجيا!

"الانتخابات النيابية حاصلة في موعدها في النصف الاول من شهر ايار لا محالة"، هذا ما أكدته مصادر سياسية مواكبة، على الرغم من الاصوات التي ترتفع من هنا او هناك للكلام عن التأجيل.

واشارت المصادر عبر وكالة "أخبار اليوم" ان هناك قرارا دوليا للدفع في هذا الاتجاه، قائلة: لبنان تحت مجهر المجتمع الدولي الذي ينتظر الاصلاحات وتسليم السلاح غير الشرعي وفي طليعته سلاح حزب الله، فلا يمكنه ان يتخطى مواعيد الاستحقاقات الدستورية.

وفي السياق، اضافت المصادر، الرئيس جوزاف عون – الذي ما زال في بداية عهده لا يستطيع ان يقبل بمثل هذه الدعسة الناقصة، ولا يبدو رئيس الحكومة نواف سلام بعيدا من هذا الجوّ، اذ بغض النظر عن عودته الى السراي ام لا، يبدو بحسب المصادر ان سلام يحظى بدعم عربي وخليجي ليكون احد وجوه بيروت البارزة وله دور فاعل في المرحلة المقبلة.

وردا على سؤال، حول الاقتراح الذي سيتقدم به النائب غسان سكاف لتأجيل الانتخابات النيابية من أيار إلى 15 تموز من أجل السماح للمغتربين بالانتخاب أثناء وجودهم في لبنان لتقضية عطلة الصيف؟ اجابت المصادر: سكاف اشار الى ان هذا الاقتراح يأتي ضمن تسوية سياسية، لكن الامر مستبعد جدا اذ نُقل عن الرئيس نبيه بري أنه يرفض بالمطلق فكرة تأجيل الانتخابات النيابية، حتى "لأسباب تقنية بضعة أشهر"، وبالتالي، رجّحت المصادر الا يسلك هذا الاقتراح طريقه نحو الهيئة العامة.

وهنا كشفت المصادر ان الاستعدادات في وزارة الداخلية قائمة لانجاز الاستحقاق في موعده على غرار الانتخابات البلدية والاختيارية، وهي في الاسابيع المقبلة ستعلن تباعا عن الاجراءات ذات الصلة اكان بالنسبة الى الهيئات الناخبة او المرشحين.

وفي الموازاة لفتت المصادر الى ان مختلف القوى بدأت تستعد جديا للاستحقاق، فجولات رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تصب في هذه الخانة كما ان جزءا من المؤتمر السنوي العام للقوات اللبنانية سيخصص للبحث في الشأن الانتخابي.

وختمت المصادر بالاشارة الى ان الاحزاب من كافة الاتجاهات بدأت غربلة الاسماء ودراسة احتمالات الربح والخسارة.