انتهاكات واستطلاع على مدار الساعة... تصعيد أم حلول ديبلوماسية؟!

على وقع الانتهاكات الإسرائيلية اليومية التي تتزايد حدتها، وتحليق الطيران الاستطلاعي على مدار الساعة، تطرح تسؤلات كثيرة عما اذا كان لبنان مقبل على موجة جديدة من التصعيد وربما الحرب؟

وتعليقا على امكانية التصعيد العسكري في المرحلة المقبلة، اشار مصدر ديبلوماسي عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الجانب الاميركي يتريث وما زال في مرحلة اعطاء الفرص الاخيرة ولكن امدها لن يطول، مبديا خشيته من "حدث كبير"، لا سيما وان واشنطن كما تل ابيب، لا تجدان اي تطور على مستوى تسليم السلاح. واضاف: الاوساط الدولية تترقب من الحكومة اللينانية ان تصدر موقفا جديدا حول حصرية السلاح، يترافق مع "سلوكيات" جديدة تعتمدها الدولة للاتجاه نحو انفاذ وتطيبق كل ما وعدت به في بيانها الوزاري.

وردا على سؤال حول التفاوض مع اسرائيل، اعتبر المصدر ان "لا مفرّ منه" اكان مباشرا او غير مباشر، ولكن لا بدّ ان يأخذ بالاعتبار التقلبات التي حصلت في السنة الاخيرة وانعكاسها على المقاربات التي يجب اعتمادها اليوم، مشيرا الى ان المنطقة ما بعد سقوط نظام الاسد في سوريا لم تعد كما قبلها. واضاف: لا شك ان المشهد السوري ارخى بظلاله على المشهد اللبناني وكل اجتماعات الموفدين الاميركيين مع المسؤولين اللبنانيين تدعو للنظر الى التحولات الحاصلة في دمشق – وربما سواها من الدول العربية- على مستوى التطبيع والسلام.

واذ شدد المصدر ان لبنان ليس في جزيرة منعزلة في حين كل الدول تذهب في هذا الاتجاه، قال المصدر الديبلوماسي عينه: يبدو ان "عدة الشغل" السابقة القائمة على التشدد والرفض المطلق لم تعد لمصلحة لبنان، وبالتالي لا بدّ من العمل على تدوير الزوايا حتى في ملفي التفاوض والسلام .

واضاف المصدر: على الرغم من التشدد الذي يبديه الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي يمثل الرغبة الايرانية، يبدو ان طهران تناور للوصول الى مبتغاها مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
لكن، تابع المصدر: ترامب اتخذ القرار منذ اشهر انه لن يُدخل ايران الى "جنة" الاستقرار ورفع العقوبات والمدّ بالمال قبل انهاء ملفات المنطقة ومن ضمنها لبنان.

وماذا عن وصول السفير الاميركي الجديد الى لبنان ميشال عيسى نهاية الشهر الجاري؟ اجاب المصدر: الامر سيؤدي الى مأسسة العلاقة بين لبنان وادارة ترامب واعطاء شرعية اكثر للمواكبة الاميركية للملفات من داخل لبنان.