تعليق لاذع من السيد بعد سجن ساركوزي: الفاسد هنا بدل أن ينضب يُعطي دروسًا بالوطنية
تقرير لـ"The Telegraph" يتحدث عن حرب أخرى ستفوز بها روسيا.. هذا ما كشفه
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أنه "لدى ستيف ويتكوف، كبير مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خطة لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا. وخلال اجتماع عُقد مؤخرًا في المكتب البيضاوي، اقترح ويتكوف أن تتنازل أوكرانيا عن منطقتها الشرقية دونيتسك في مقابل السلام. يبدو حل ويتكوف لحرب أوكرانيا عمليًا للغاية، ولكن هل سينجح؟"
بحسب الصحيفة، "على المدى القريب، قد ينجح. فخلال مكالمتهما الهاتفية يوم الخميس، حثّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترامب على حثّ أوكرانيا على تسليم دونيتسك، كما أشار إلى أنه في حال تنازل أوكرانيا عن دونيتسك، يُمكن لروسيا الانسحاب من الأراضي التي تحتلها في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتين. في الواقع، يمثل هذا تحولاً ملحوظاً في موقف روسيا التفاوضي. فمنذ ضمها غير القانوني لدونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا في أيلول 2022، اعتبرت روسيا رسمياً كل المناطق الأربع أجزاءً لا يمكن التنازل عنها من أراضيها. وخلال قمة ألاسكا في آب، أبدى بوتين استعداده للتنازل عن الاعتراف القانوني بخيرسون وزابوريجيا فقط إذا انسحبت أوكرانيا من دونيتسك. ومع ذلك، فإن هذا التحول السياسي لن يؤدي إلى سلام دائم".
وتابعت الصحيفة، "بدايةً، تُطالب روسيا بالسيطرة على أراضٍ تُكافح للسيطرة عليها عسكريًا. ومنذ تموز 2024، شنّت روسيا هجومًا لا هوادة فيه على المركز اللوجستي بوكروفسك. ورغم انخفاض عدد سكان تلك المدينة من 60 ألف نسمة قبل الحرب إلى 1500 نسمة فقط اليوم، إلا أن التقدم الروسي أتى بخسائر فادحة. وبحسب تقديرات الجيش الأوكراني، خسرت روسيا 14 ألف جندي حول بوكروفسك منذ أواخر آب. وحتى لو كانت هذه التقديرات مبالغًا فيها، فإنها تُبرز المعاناة العسكرية التي تواجهها روسيا في دونيتسك، فقد انخفضت مكاسب روسيا الإقليمية في أوكرانيا من 465 كيلومترًا مربعًا شهريًا في آب إلى 250 كيلومترًا مربعًا شهريًا في أيلول. ويشير هذا الاتجاه إلى أن انتصار روسيا المحتمل في بوكروفسك من غير المرجح أن يؤدي إلى استسلام أوكرانيا السريع للمدينتين الأكبر، سلوفيانسك وكراماتورسك".
ورأت الصحيفة أنه "فضلاً عن مكافأة عدوان بوتين بانتصار لا تستطيع روسيا تحقيقه في ساحة المعركة، فإن تنازل أوكرانيا من جانب واحد عن دونيتسك من شأنه أن يمهد الطريق حتماً لتجدد الحرب. ورغم أن استطلاعات الرأي في زمن الحرب محفوفة بالتحديات، فإن تلك التي أجريت قبل الغزو أشارت باستمرار إلى أن معظم سكان دونيتسك يرفضون الاحتلال الروسي، وهذا يعني أن نسبة كبيرة من سكان المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، والبالغ عددهم 250 ألف نسمة، قد تنضم إلى حركات المقاومة الحزبية في سيناريو ما بعد الحرب. وقد يُشكّل عدم الاستقرار الذي يُهدد قبضة روسيا على دونيتسك ذريعةً لبوتين أو لخلفه القومي المتطرف لشنّ غزوٍ جديد على أوكرانيا".
وبحسب الصحيفة، "إذا اتبعت روسيا هذا النهج، فقد يسهل عليها بشكل كبير الاستيلاء على الأراضي الأوكرانية. فمنذ أن بدأت روسيا بتسليح الميليشيات الانفصالية في دونباس عام 2014، استثمرت أوكرانيا في بناء "حزام حصين" بطول 50 كيلومترًا غرب دونيتسك، ويتألف هذا البناء المهيب من شبكة واسعة من الخنادق وحقول الألغام وهو أمر بالغ الأهمية لأمن البلاد حيث تسيطر القوات الروسية الآن على معظم المناطق المرتفعة الرئيسية في دونيتسك. وقد يُسهّل تدمير هذه التحصينات تقدّم الدبابات الروسية غربًا في أي صراع مستقبلي، وقد تُعيد القوات الروسية احتلال مدينتي إيزيوم وكوبيانسك شمال خاركيف قريبًا، مُهددةً بذلك قلب دنيبروبيتروفسك الصناعي. كما قد تُحاول عزل أوكرانيا بشن هجوم مُتجدد على خيرسون وزابوريجيا. ومن شأن هذا السيناريو المروع أن يترك أوكرانيا تحت رحمة عزيمة الولايات المتحدة غير المؤكدة وتقلبات مهمة حفظ السلام التي تقودها أوروبا".
وختمت الصحيفة، "تبدو خطة ويتكوف البسيطة للسلام في أوكرانيا جذابة للوهلة الأولى، لكنها ليست مسارًا مُرضيًا للمضي قدمًا. فبدلًا من الاستسلام لهذه المقترحات الساذجة، على ترامب أن يكشف خدعة روسيا ويصدّ عدوان بوتين بإرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|