اتفاق غزة صادر الحق بالدولة الفلسطينية..ولبنان في قاعة الانتظار
يلتقي المتابعون لمآل الأمور في لبنان على وجود إيجابيات تحكم المرحلة المقبلة، وعلى ان المسار الذي حكم وقف حرب غزة طبيعي ان ينسحب على لبنان، وما يشاع حول تفرغ إسرائيل للجبهة الشمالية وشن حرب إبادة للقضاء على حزب الله لا يستند الى معلومات وحقائق بل هي مجرد تحليلات واستنتاجات تفتقر للصحة. ويستند هؤلاء في قراءتهم للواقع الى التواصل السعودي – الايراني المتقدم بشأن لبنان بين وزيري خارجية البلدين، حيث هناك توافق على ترييح الوضع الداخلي اللبناني والتخفيف من المناكفات قدر الإمكان من دون ان يعني ذلك تراجع الرياض عن موضوع حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية وفقا لقرار مجلس الوزراء والقرار 1701، مقابل تقديرها لدور رئيس المجلس النيابي نبيه بري وهو ما ابلغه أخيرا الموفد السعودي الى لبنان الأمير يزيد بن فرحان للمسؤولين اللبنانيين، وما أكده أيضا كل من الموفد الأميركي توم براك والفرنسي جان ايف لودريان من عين التينة أخيراً واشادتهما بحكمة بري ومواقفه المعتدلة.
النائب إبراهيم منيمنة يدعو عبر "المركزية" الى ترصد ومتابعة اتفاق غزة . هل حقيقة هو انطلاقة فعلية لمسار السلام في الشرق الأوسط كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب . هناك الكثير من الشكوك حول ذلك باعتبار ان كل الاحتفالية السياسية التي جرت في شرم الشيخ تغاضت عن ذكر قيام الدولة الفلسطينية، ما ارضى بالطبع إسرائيل وخالف الإرادة العربية والدولية التي التقت اخيرا على الاعتراف من على منبر الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية . الإيجابية الوحيدة في الاتفاق انه أوقف المجازر وحرب الإبادة التي شنت على مدى سنتين في حق شعب آمن ومظلوم .
اما بالنسبة الى لبنان، فما عليه سوى الانتظار بعض الوقت لتلمس حقيقة المسار السلمي الجديد الذي انطلق من قمة شرم الشيخ خصوصا ان إسرائيل حتى اليوم لم توقف اعتداءاتها على لبنان وتلتزم بالقرار 1701 . هي مزمعة بتأييد اميركي على نزع السلاح غير الشرعي بالقوة، ما يعني المزيد من الدمار والخراب اذا ما عاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الى شن حرب جديدة على لبنان، علما ان الزام تل ابيب بتطبيق القرارات الدولية العائدة للبنان واخرها القرار 1701 من شأنه ان ينقلنا الى مسار آخر عنوانه الاستقرار الداخلي والتفكير ملياً باللحاق بقطار السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين الذي تقوده المملكة العربية السعودية الذي لن تكون ايران التي ترفع لواءه بعيدة منه . كما ان المحادثات بين الرياض وطهران قائمة وتحرز تقدما في الكثير من الملفات في الإقليم والمنطقة .
ويختم مشككا بالنجاح الكلي والنهائي لاتفاق غزة كونه اهمل المطلب الأساسي للشعب الفلسطيني وللعرب وهو الاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية .
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|