بكين تتهم واشنطن: هجوم إلكتروني أميركي استهدف نظام التوقيت الصيني
فضل الله: مشكلتنا في الاستقواء بالخارج وعجزنا عن بناء دولة
أقام المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، لقاءً حواريًا مع العلّامة السيد علي فضل الله، بعنوان "مفهوم الكلمة في الإسلام"، تحدّث خلاله عن أهمية الكلمة ودورها في بناء الوعي، وأجاب على عدد من الأسئلة حول آخر المستجدات في لبنان والمنطقة.
استهلّ فضل الله حديثه بتأكيد أن "الكلمة المقروءة أو المسموعة، إن خرجت عن دورها الذي أراده الله تعالى لها — أداة إصلاح ووعي ومحبة — تحوّلت إلى وسيلة لبثّ التفرقة وزرع الفتن والأحقاد".
وأشار إلى أن "نظرة سريعة إلى واقعنا تكشف حجم الأثر الذي تتركه الكلمات عندما تُطلَق بلا وعي أو تدبّر، خصوصًا في زمن الإعلام المفتوح ومواقع التواصل التي تضاعف سرعة انتشار الخطأ والفتنة".
ولفت سماحته إلى أن "الله عزّ وجلّ نبّه عباده إلى أنّه رقيب على كلماتهم، ليعلّمهم أن عليهم أن ينتقوا أحسن القول، لا أن يكتفوا بعدم الإساءة. فالمطلوب أن تكون الكلمة عقلانية، مفعمة بالمحبّة، تُصلح ولا تُستفزّ، لأنّ الشيطان يتسلّل من خلال الكلمات التي تُثير التوتّر وتزرع البغضاء بين الناس".
وأضاف: "الدعوة إلى الكلمة الأحسن لا تقتصر على من يبدأ الحديث، بل تشمل حتى من يردّ على الإساءة. فالمؤمن مدعوّ لأن يكون مُصلِحًا بالكلمة "...
وحذّر العلّامة فضل الله من أنّنا "نعيش في عصر يراد منه إثارة الفتن في مجتمعاتنا على المستويات الدينية والمذهبية والسياسية والعائلية، في حين أننا أحوج ما نكون إلى من يُطفئها لا من يُؤجّجها، وإلى من يُبرّد القلوب لا من يُثير أحقادها، وهذا لا يتحقّق إلا بالكلمة الطيبة التي تقرّب وتوحّد وتزرع المحبة".
وفي معرض ردّه على سؤال حول الجدل الدائر بشأن قضية تلوث المياه، قال فضل الله: "مشكلتنا في هذا الوطن أننا نُسَيّس ونُطَيّف كلّ شيء، وندخله في البازار الطائفي والمذهبي من أجل شدّ العصب، ما يؤدي إلى زيادة الانقسام والخطاب المستفزّ. ومن المؤسف أن يتحول البلد إلى ساحة تنتج الأزمات بتطييف وتسييس أي ملف، كما شهدنا أخيرًا في قضية تلوث مياه إحدى الشركات التي أخذت بعدًا طائفيًا خطيرًا".
وأضاف: "إن هذا التلوث الذي نعيشه لا يقتصر على المياه، بل يشمل السياسة والإدارة والقضاء والمال، وكلها نارٌ تحرق هذا الوطن، ونخشى إن استمرت أن تودي به".
وختم فضل الله: "مشكلتنا أننا لم نبنِ وطنًا ولا دولة، بل ما زلنا تجمع عشائر تتناحر على الغنائم والمواقع، وكل طائفة تريد الهيمنة على الأخرى أو الاستقواء بالخارج. والواجب أن نلتفت جميعًا إلى ضرورة التكافل والتضامن لمواجهة التحديات والمشاريع التي تُرسم لهذا الوطن وللمنطقة بأسرها".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|