حكومة نتنياهو تصادق على تغيير اسم حرب غزة...ما هي التسمية الجديدة؟
جشي: العدو يحاول إخضاع شعبنا سعيًا لجرّ لبنان إلى تطبيع
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إن استمرار الاعتداءات "الإسرائيلية" اليومية يؤكد إصرار هذا العدو على استكمال حربه على لبنان، ضاربًا بعرض الحائط كل ما يمتّ بصلة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
كلام جشي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في أجواء الذكرى السنوية الأولى لارتقاء شهداء بلدة حداثا الجنوبية، بحضور عوائل الشهداء، وعلماء دين، وفعاليات، وشخصيات، وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
وأضاف أن "توسيع هذه الاعتداءات لتشمل الجرافات والآليات المدنية ومجابل الباطون وخزّانًا لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي يتّسع لخمسمائة ألف ليتر من المازوت، بالإضافة إلى استهداف بعض المدنيين على الطرقات، إنما يؤكد كذب ادعاء العدو بأنه يستهدف البنى التحتية العسكرية".
ورأى النائب جشي أنه "من الواضح أن هذا العدو الصهيوني يريد من خلال هذه الاعتداءات والمشهد الذي يحاول تكريسه يوميًا أن يُخضع شعبنا ويكسر إرادتنا، ويسعى من خلال ذلك لجرّ لبنان إلى مفاوضاتٍ وتطبيع، ليكون تابعًا أمنيًا وسياسيًا لمشروع الكيان الصهيوني في المرحلة الأولى، ثم للإطباق التام على لبنان والمنطقة تحت شعار ما يسمى “بناء إسرائيل” ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” في المرحلة الثانية، وهذا المشروع يبدأ بالضغط الأمني، ثم السياسي، فالتطبيع، وصولًا إلى الإطباق التام في سياق المساعي لإخضاع شعبنا".
وأشار النائب جشي إلى أن "المندوب الأميركي توم باراك عبّر عن ذلك بوضوح في مقابلته الأخيرة حين قال إن الحديث عن السلام هو وهم، وإن الهدف الحقيقي هو الإخضاع، وأوضح أن هناك فريقًا يريد الهيمنة، وعلى الفريق الآخر أن يقتنع بأنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا، وعليه أن يخضع، فلا حاجة للتحليل أو التأويل، لأن الكلام واضح بأنهم يريدون إخضاعنا، وبالتأكيد، نحن بفهمنا وثقافتنا وقيمنا المستقاة من كلام الإمام الصدر نعتبر أن "إسرائيل" شرٌّ مطلق، ومن فكر الإمام الخميني الذي وصفها بأنها غدّة سرطانية، نؤمن أنه لا إمكانية للتعايش مع هذا العدو، وأن أمامنا خياران لا ثالث لهما، إمّا المواجهة، وإمّا الخضوع، ونحن بالتأكيد لا مكان عندنا للخضوع، فالاستسلام ليس موجودًا في قاموسنا".
وأردف النائب جشي: "نحن نلفت ونطالب اللبنانيين جميعًا، شركاءنا في الوطن، بأنه يجب أن تشكّل هذه الاعتداءات فرصة لتوحيد الموقف اللبناني، من أجل أن تكون الأولوية لوقف العدوان، فبناء الدولة الذي يتحدث عنه البعض انطلاقًا من سحب السلاح، نردّ عليه بالقول: "ابنوا الدولة أولًا! اطردوا المحتل من الأرض، ثم طالبوا بسحب السلاح، فهل تُبنى الدولة بسحب السلاح من اللبنانيين وترك العدو مسلّحًا على أرضنا؟ ليخرج العدو وسلاحه من أرض لبنان أولًا، فهكذا تُحفظ سيادة الدولة وهيبتها"".
ودعا النائب جشي إلى "الاجتماع على موقفٍ واحدٍ لمواجهة هذا العدو ووقف عدوانه لحفظ السيادة، لأن السيادة كلٌّ لا يتجزأ، فلو بقي شبرٌ واحدٌ محتلٌّ من أرضنا، تبقى سيادتنا منقوصة، وهذه مسؤولية الدولة، ومسؤولية كل من يطالب بدولةٍ قوية، وقال: نعم، فلنبنِ الدولة، فكل دول العالم لديها جيوش، وكلها تسلّح جيوشها من أجل مواجهة أي اعتداء خارجي، فلتتخذ الدولة اللبنانية قرارًا بتسليح جيشها الوطني، حتى يكون لدينا جيشٌ قويٌّ قادرٌ على ردع العدوان ومنع أي اعتداء على أي شبرٍ من لبنان، عندها نقول إن هذه هي الدولة القوية التي نطالب بها، كما كان يطالب شهيدنا الأسمى باستمرار بأننا نريد بناء الدولة القوية والعادلة التي تواجه العدو وتردع العدوان، فنحن لم ننذر أبناءنا للقتل، فلتتفضلوا وتتحملوا مسؤولياتكم، ولكن عندما تخلّت الدولة عن مسؤولياتها، قام هؤلاء الأبطال ودافعوا عن أنفسهم وعن كرامتهم، وهذا أمر يعرفه الجميع".
وأضاف النائب جشي: "فلتتحمل الدولة مسؤوليتها في الدفاع عن لبنان واللبنانيين، ومن بعد ذلك فلتكن الدولة قوية وعادلة تحفظ حقوق الناس دون تمييز، سنكون مع الدولة لأننا لسنا متمسكين بالسلاح من أجل السلاح، بل من أجل الدفاع عن وجودنا وكرامتنا وأرضنا وديننا، ونقول لأركان السلطة إن البكاء الدبلوماسي على أعتاب الإدارة الأمريكية المخادعة، وعلى أعتاب الفرنسيين الذين أصبحوا شهود زور، لم يُجدِ نفعًا منذ أكثر من عشرة أشهر من بعد وقف إطلاق النار، ولم يحرر أرضًا أو يردع عدوانًا، لذلك فإن المطلوب اليوم أن تذهب الدولة وأركانها نحو خياراتٍ أخرى مؤثرة من أجل أن تردع هذا العدو".
وتابع النائب جشي: "المطلوب من الحكومة ومن اللبنانيين جميعًا، دولةً وشعبًا ومؤسساتٍ ومقاومةً، التعاون من أجل التمسك بأوراق القوة في أيدينا، لأن غير ذلك لا يؤدي إلى نتيجة، لكن للأسف، بعض اللبنانيين يحاولون النيل من المقاومة ومن رموزها، رغم أنها قدّمت آلاف الشهداء، وضحّت وحرّرت، ولولاها لكانت الحراب الإسرائيلية ما زالت في قصر بعبدا، المقاومة التي دافعت عن كل لبنان، وجميع اللبنانيين مدينون لها، لكن البعض للأسف النبيل منها، مما يدفع العدو إلى التجرؤ على الاعتداء، بل وأكثر من ذلك هم يبرّرون له أفعاله بالقول: سلّموا السلاح ليوقف العدو اعتداءاته على لبنان، ولكن ما هي الضمانة لذلك؟ وهل المطلوب اليوم أن نسلّم سلاحنا لنكون أمام القتل والذبح والتهجير!".
وختم النائب جشي: "من الذي سلّم سلاحه على مستوى التاريخ لعدوه، وكشف نفسه، وبقي بأمان؟ ولو سألنا حتى الذكاء الاصطناعي اليوم، لجاءنا بجردة طويلة بأسماء من سلّموا سلاحهم عبر التاريخ وكيف كانت نتيجة ذلك، حتى إن بعض اللبنانيين وصلت به الخطيئة إلى أن يقول إنه لا يجد فرقًا بين "إسرائيل" وحزب الله، ورغم ذلك نقول للجميع إننا جميعًا في مركبٍ واحد، وهذا العدو ليس عدوًا لفئة واحدة من اللبنانيين، وإن كان يُظهر العداء حاليًا لفئةٍ منهم مكرًا وخداعًا حتى يتمكن منا واحدًا تلو الآخر، وإلا فهذا العدو هو عدو لكل اللبنانيين ولكل لبنان، وأوضح دليل على ذلك أن نتنياهو عندما عرض خارطة ما يسمى "إسرائيل الكبرى" كانت تشمل كل لبنان، فهذا العدو لا حدود لأطماعه ولا لشرّه".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|