خوفٌ من إيران يسيطر داخل الحزب… سعيد يكشف!

ليس الكلام عن تشكّل أجنحة داخل حزب الله بالجديد بعد التّحولات الكبيرة التي عصفت بالمنطقة، ولكن التطوّرات الأخيرة وأهمّها اتّفاق الهدنة الذي وافقت عليه حماس وإسرائيل أعاد هذه الإشكالية القائمة داخل الحزب إلى الواجهة.

وفي هذا الإطار، ذكر النائب السابق فارس سعيد في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "الخوف من أن تقوم إيرن بإبرام صفقة مع الولايات المتّحدة على حساب حزب الله أثار خوف بعض الحزبيين وبات محطّ نقاش كبير داخل الحزب في الآونة الأخيرة".

ورأى سعيد أن "الخوف الحقيقي حاليًا على الحزب هو من إيران، خصوصًا أنه نادرًا ما يتّخذ قراراته بنفسه"، لافتًا إلى أن "تشكّل الأجنحة داخل الحزب يتمحور اليوم بين من يريد الالتصاق الكامل بالقرار الإيراني ومن يريد التقارب والتأقلم مع الواقع اللبناني الجديد".

وشرح النائب السابق أنّه "منذ اغتيال أمين عام حزب الله السابق حسن نصرالله برزت حالة من الإرباك على مستوى القيادة، تجلّت في اعتماد مبدأ "الشيء ونقيضه". على سبيل الذّكر، انضمّ الحزب من جهة الى حكومة نواف سلام التي ترفع شعار حصرية السلاح بيد الدولة وأكّد من جهة أخرى، أنّه لن يسلّم السلاح للدولة اللبنانية".

وذكر أنّ "مراكز نفوذ متعدّدة بدأت تظهر داخل حزب الله، حيث من جهة، برز حضور القيادي في الحزب وفيق صفا خلال فعالية "صخرة الروشة" وكأنه يقود مبادرات ميدانية منفصلة عن قيادة الحزب، ومن جهة أخرى برز ابتعاد أمين عام الحزب الحالي نعيم قاسم، كل البعد عن الجناح العسكري في ظل غياب التّنسيق بينهما".

إلى جانب الجناحين المذكورين أعلاه، يظهر بوضوح، بحسب سعيد، "تولي النائب حسن فضل الله مهمة ثالثة مختلفة وهي المقايضة بين تسليم السلاح وتحصيل المكاسب السياسية، حيث يصرّ فضل الله بشكل دائم على ربط تسليم السلاح تارةً بملف إعادة الإعمار وطورًا بانسحاب إسرائيل من النّقاط الخمسة المحتلة أو استرجاع الأسرى".

سعيد اعتبر أنّ "هذا التمايز الحاصل ليس تمايزًا مدروسًا أو نتاجًا لعملية توزيع أدوار من قبل قيادة سياسية واحدة، كما يقدّر البعض".

وختم، بالقول "الخلافات داخل الحزب حول مقاربة موضوع السلاح ستتوسّع يومًا بعد يوم، لاسيما في ظلّ التّدابير التي ستتّخذها الحكومة تباعًا".

هند سعادة -الكلمة أونلاين