من 13 نائباً الى كتلة مُتفكّكة... أين أخطأ "التغيير"؟
في أيار 2022 تفاءل الناخبون المؤيدون لخط المعارضة، حين وصل 13 نائباً الى المجلس النيابي بأصواتهم، تحت عنوان نواب "التغيير" الذين أتوا من "إنتفاضة 17 تشرين"، فإعتقد الفريق المعارض انّ هؤلاء سينضمون إليهم، وسيكونون الرافعة للقرارات التي سيتخذونها في الملفات والاستحقاقات المهمة، إلا انّ النتيجة بدأت تظهر تباعاً بأنّ الإنقسام سيّد الموقف بين "التغييريين" و"المعارضين"، فسقط رهان البعض ليربح رهان آخر، حين بدأت الاستحقاقات تتوالى، من ضمنها إنتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه، وتسمية رئيس الحكومة المكلف، وعندها تشتّت "التغييريون" نوعاً ما، فلا توافق ولا إنسجام مع المعارضة، حتى في الجلسات الرئاسية العديدة التي جرت، فكان التباين واضحاً بين الاوراق البيضاء وإختيار أسماء مغايرة عن تلك التي رشحتها المعارضة.
فبدأ الهجوم السياسي عليهم، الى انّ إنتشرت منذ فترة وجيزة أخبار عن إمكانية إنحسار كتلتهم النيابية في أيار 2026، وفق ما ترى مصادر نيابية معارضة، تعتبر انّ نواب" التغيير" اضاعوا العديد من الفرص للفريق المعارض، وترى المصادر أنهم يتوقون ضمنياً الى التمديد للحفاظ على مقاعدهم النيابية، ويقوم بعضهم بزيارات الى جهات سياسية لنيل الدعم. وفي هذا الاطار زار أحدهم منذ أيام "الجماعة الاسلامية" و"الاحباش"، طالباً الدعم والمساعدة لكسب أصوات جديدة تخوّله العودة الى المجلس النيابي، وسبقه في ذلك إتصالات أجراها أحدهم مع النائب وليد جنبلاط، وغيره مع الرئيس نبيه برّي وحزب الله، ودائماً بعيداً عن الاضواء، فظهر البعض وكأنه يتمسّك بإتجاه سياسي معيّن.
للاضاءة على ما يجري ويتردّد في هذا الاطار، توضح النائبة نجاة عون صليبا لـ"الديار" انّ "الرسوب وارد في المعركة الانتخابية، خصوصاً انّ الاحزاب تفاجأت بفوز 13 نائباً دخلوا الندوة البرلمانية في العام 2022، في حين كان هدف تلك الاحزاب ان يفوز العدد الاكبر من مرشحيهم تحت عنوان التغيير، في ظل الامكانيات المادية التي يملكونها، لذا يشيّع البعض إتهامات غير صحيحة ضدنا"، وقالت: "انا أتحدث بإسمي، واؤكد بأنني مع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لاني مع إنتظام العمل المؤسساتي، ودفاعاً واحتراماً، لذلك نمت في المجلس النيابي ستة أشهر".
وحول جولة بعضهم على الاحزاب، اشارت الى "انّ هذه الزيارات لجسّ نبض التحالفات، وليس لنيل الدعم من جهات سياسية".
وعن وعودهم لناخبيهم بإحداث التغيير المنتظر، لفتت الى "انّ كل ناخب صوّت للنواب التغييريين" قرّر منذ اليوم الاول محاسبتهم، لانه لم ينتخب زعيماً سياسياً بل مرشح أتى من الشعب، أعطاه الثقة لكن في الوقت عينه سيحاسبه. وهذا فخر لنا كنواب ان يكون لدى الناخب قدرة على تقييم كل نائب منا، واعتقد بأنني قمت بواجبي وحققت بعض الوعود.
وعن التمديد الذي بدأ يطل برأسه ويخيمّ على المجلس النيابي، قالت:" يجب إحترام كل ما تمليه علينا المؤسسة الدستورية، لذا لا اؤيد التمديد، وسنخوض المعركة الانتخابية حتى لو إتفقت كل الاحزاب ضدنا".
وحول نسبة حظوظ التمديد اليوم، وصفت ذلك "بالبورصة، فتارة ترتفع نسبتها وطوراً تنخفض".
وعلى خط باقي النواب "التغييريين" فقد أشارت مصادرهم لـ" الديار" الى انهم مستمرون في خوض المعركة النيابية، ويرفضون التمديد للمجلس، ويعتبرون انهم قاموا بدورهم وحققوا بعض وعودهم، لكن الواقع السياسي الصعب الذي رافق الاربع سنوات الاخيرة، لم يسمح لهم بذلك، وآملوا ان يفتح لهم العهد الجديد كل الآفاق لتحقيق الافضل في السنوات المقبلة.
صونيا رزق - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|