خلف: تعديل قانون الانتخابات النيابية وتأجيلها مخالف للدستور والقواعد الاساسية للديموقراطية
لبنان عالق بين الحزب وإسرائيل.. واستهداف قطر رسالة للأنظمة
يتوقف المتابعون لمسار التطورات في المنطقة، عند الهجوم الإسرائيلي على قيادات حماس في قطر ودلالاته السياسية والاستراتيجية وخلفياته المرتبطة بإعادة رسم خريطة النفوذ في الإقليم، خصوصاً مع تصاعد الحديث عن صراع المحاور ومرحلة ما بعد غزة، علماً ان الدوحة وفقاً لمصادر دبلوماسية غربية تشهد محادثات تحت الطاولة بين الأطراف المعنية بالملف اللبناني والسوري من داخلية وخارجية.
هذا التبدل المتسارع في قواعد الاشتباك الإقليمي الذي يشكل تحولاً نوعياً وخطيراً في مسار الصراع، يطرح تساؤلات عميقة حول المرحلة المقبلة من الحرب بين إسرائيل ومحور المقاومة خصوصاً لجهة تداعياتها على لبنان الذي يقف اليوم في قلب تقاطع ضغوط داخلية وخارجية. فلبنان الذي يحتضن بنية سياسية وأمنية هشة حيث تعيش حكومته مخاضاً حساساً يرتبط بخطة حصر السلاح بيد الدولة، قد يجد نفسه مجدداً عرضة لهزات إقليمية تفوق قدرته على التحمل سيما وأن اغتيال قادة حماس في قطر قد يدفع إسرائيل الى تعميم استراتيجيتها لتشمل أماكن أخرى وفي مقدّمها الأراضي اللبنانية حيث يتمركز العديد من الفصائل الفلسطينية وتحديداً في المخيمات ومناطق حساسة أمنياً كصيدا والجنوب والبقاع، في لحظة يثير فيها ملف سحب السلاح الفلسطيني الكثير من التحفظات تحديداً لدى حماس الرافضة الى اليوم تسليم سلاحها.
النائب بلال الحشيمي يقول لـ"المركزية" في السياق ان "استهداف إسرائيل لقطر بذريعة قتل الوفد المفاوض لحماس، يحمل دلالات سياسية وعسكرية خطيرة:
على المستوى السياسي الضربة موجّهة الى كل الدول العربية التي تجمعها مع الولايات المتحدة الأميركية العديد من الاتفاقات الأمنية والدفاعية، كانت على علم مسبق بها عكس ما تدعي ولم تحرك ساكناً أو تردع إسرائيل عن هذا الفعل الشنيع.
أما عسكرياً فهي رسالة ترمي الى تطويع الأنظمة العربية والحؤول دون مضيها في حل الدولتين وللقول ان الآلة العسكرية الإسرائيلية قادرة على استهداف أي كان وفي أي مكان. إضافة، فإن لإبطال عمل الرادارات والقواعد الأميركية في قطر بالذات وفي الخليج والبحر الأحمر، اكثر من تحذير للدول المعترضة على ما يجري في غزة.
أما بالنسبة الى استهداف حزب الله، فمنذ وقف النار والاعمال العدائية والقرار 1701 لم توقف إسرائيل ضربه. اغتالت بعد الاتفاق من عناصر الحزب اكثر مما قبله إبان الحرب. لن تتوانى عن القيام بعملياتها العسكرية اليومية طالما حزب الله لم يسلم سلاحه وملتزم المواقف الإيرانية التي تعتبره جزءاً من أوراقها التفاوضية".
وختم لافتاً الى ان "حزب الله يراهن كالعادة على عامل الوقت لاستعادة قدراته العسكرية. ولم يتعظ من التجارب والخسائر التي مُني بها. بدورها الدولة عاجزة عن مواجهته او على الأقل لا تريد حفاظاً على وحدة لبنان واللبنانيين. لذا لبنان عالق بين إسرائيل والحزب ولا حل في المدى المنظور للازمة اللبنانية وتحديداً قبل الانتخابات النيابية المقبلة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|