عربي ودولي

قسد تكشف تحدّيات التفاوض مع دمشق.. وآلية الاندماج في الجيش

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكدت روهلات عفرين القيادية في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وجود "نقاش" حول مسألة دمج "قسد" في الجيش السوري الجديد، مشيرة إلى "ضرورة وجود جيش منظّم ومنضبط في البلاد كشرط أساسي لدمج القوات التي تقودها".

كما اعتبرت أنه "يمكن لقسد التي تملك خبرة وقدرات قتالية أن تكون نواة الجيش الجديد".

وقالت عفرين التي تشغل أيضاً منصب القائد العام لوحدات حماية المرأة (YPJ) التي تمثّل إلى جانب وحدات حماية الشعب (YPG) أبرز تشكيلات "قسد" في مقابلة مع العربية.نت/الحدث.نت "قواتنا تمكّنت من دحر داعش وتحظى بخبرات كبيرة، ولهذا يجب أن يتمّ دمجها في الجيش ضمن خطوات مدروسة وآلية عسكرية تضمن تفعيل قواتنا بما يخدم الجيش والشعب السوري".

ورأت أن "قوات قسد قدّمت نموذجاً يحتذى به، وهي تحمي كافة المكونات المجتمعية في شمال شرق سوريا، لذلك دمجها يجب أن يتمّ ضمن جيش محترف"، حسب تعبيرها.

كذلك شددت على أن "الجيش المرتقب تشكيله يجب أن يضم الجميع". وقالت "نسعى أن نكون الأساس في الجيش المرتقب بعدما تمكنا من دحر داعش وحماية التنوّع في شمال شرق البلاد، لاسيما مع حالة عدم الاستقرار في سوريا ومحاولات عودة التنظيم المتطرّف من جديد".

تعثّر لقاء باريس
أما فيما يتعلق بأجواء التفاوض بين "قسد" ودمشق، فأشارت القيادية الكردية إلى أن "اجتماعاتٍ عُقدِت في دمشق وتمّ وضع خطة للذهاب إلى باريس بدعم من دول التحالف الدولي لمحاربة داعش كالولايات المتحدة وفرنسا، حيث كان مقرراً أن تستضيف العاصمة الفرنسية جولة من المفاوضات، "لكن هذا المسار تعثّر رغم أن قسد كانت مستعدة لذلك وجرى نقاش طويل حول هذه المسألة وتمّ وضع خطط لتلك الجولة"، وفق قولها.

كما أردفت أن "الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بدأت الترتيبات للذهاب إلى باريس، إلا أن دمشق امتنعت عن ذلك بعد زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى العاصمة السورية، فامتنع وفد الحكومة عن المشاركة بذريعة عقد مؤتمر الحسكة الذي كان يهدف في الواقع لوضع حدّ للتدخلات الخارجية والتوترات الداخلية، وهو لم يكن ضد وحدة سوريا، حيث شاركت فيه كل المكوّنات"، حسب قولها

جاهزون للتفاوض
إلى ذلك، كررت أن قسد "لديها لجان مستعدة وجاهزة للنقاش في كل الملفات مع الحكومة، إيماناً منها بلغة الحوار".

كما أكدت أن قسد "مستعدة لكل الخيارات لضمان وحدة سوريا ديمقراطية لا مركزية، وقد حصلت لقاءات بينها وبين الحكومة وكان آخرها بين القيادية إلهام أحمد ووزير الخارجية أسعد الشيباني". وأردفت "قلنا إننا مستمرون بالتفاوض واللجان جاهزة، لكن لم يكن هناك تجاوب ..".

وقالت أيضاً في معرض ردها على التهديدات وما وصفته بـ "التدخل التركي في الشأن السوري": "سعينا ومازلنا نسعى للسلام مع دول الجوار خاصة تركيا، لكن التهديد المتكرر من قبلها يعرقل الحل ولا يخدم دمج قواتنا ووحدة سوريا".

مستقبل وحدات حماية المرأة
أما بخصوص مستقبل وحدات حماية المرأة، فقد أكدت القيادية الكردية أن "وحدات حماية المرأة هي قوة عسكرية في شمال وشرق سوريا وحتى عالمياً هي القوة النسائية الوحيدة التي وقفت ضدّ داعش بكلّ إمكانياتها". وأضافت "صحيح أن قواتنا تشكلت نتيجة الحرب ضد داعش وحملت مسؤولية حماية المرأة، لكنها تقدم حالياً نموذجاً لحماية جميع النساء السوريات.. ويجب أن تحافظ على خصوصيتها وأن يكون لها دور مستقبلي في البلاد".

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أكد في مقابلة تلفزيونية مع الإخبارية السورية الأسبوع الماضي على أن سوريا "لا تقبل القسمة، أو أي طموح في استقلال أو ما شابه ذلك"، وفق تعبيره. وأضاف "أن من أراد أن يذهب شمال شرق سوريا إلى نوع من التقسيم سيضر العراق وتركيا".

كما اعتبر أن "قسد لا تمثل كل المكون الكردي"، مبيناً أن مصلحة شمال شرق البلاد مع دمشق. وأشار إلى "أن هناك نوعاً من التعطيل في تنفيذ الاتفاق مع قسد".

يذكر أن اتفاقاً كان وقع بين الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية عبدي مظلوم في العاشر من مارس الماضي، نص على دمج تلك القوات ضمن الجيش الجديد، وضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.

كما شدد الاتفاق المذكور حينها على أن المجتمع الكردي أصيل في الدولة السورية، وحقه في المواطنة فضلا عن كافة حقوقه الدستورية مضمونة من قبل الدولة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا