لقاءات جوزاف عون تكرّس عودة لبنان إلى المعادلة الدولية...
اعتبر الصحافي طوني عيسى، في حديث لـ”هنا لبنان”، أنّ “مشاركة رئيس الجمهورية جوزاف عون، في القمة العربية الإسلامية في الدوحة، تُشكّل حدثًا سياسيًا ودبلوماسيًا رفيع المستوى بالنسبة للبنان، بعد غياب طويل عن الحضور العربي والدولي”.
ورأى أنّ “هذه المشاركة تعبّر عن عودة للبنان المرفوعة عنه الضغوط، ولبنان الدولة غير المرتهنة لأي محور خارجي، كما كانت الحال قبل وصول الرئيس عون وحكومة الرئيس نواف سلام إلى الحكم”.
وأشار عيسى إلى أنّ “لبنان يشارك اليوم بملء إرادته، من دون ضوابط خارجية أو تبعية لأي محور، وتحديدًا المحور الإيراني، لافتًا إلى أنّ البلاد بدأت تتحرّر تدريجيًّا وتعود إلى اتخاذ قراراتها وفقًا لمصالحها الذاتية، لا وفقًا لمصالح الآخرين”، مشيراً إلى أنّ “اللقاءات التي يعقدها الرئيس جوزاف عون في الدوحة، وتلك التي سيعقدها لاحقًا، تُعدّ بمثابة مدخل جديد للبنان إلى المعادلة العربية والدولية، والتي ستتكرّس في المرحلة المقبلة عبر المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك”.
وأكد أنّ “هذه المشاركات تمثل فرصة للبنان للحصول على مباركة عربية ودولية للقرارات التي اتخذها في ملفات عدة، ولا سيما في ما يتعلق بالأزمة الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية، وتحديدًا لناحية الورقة الأميركية وخطة الجيش المرتبطة بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية”، مشيرًا إلى أنّ المجتمعين العربي والدولي يدعمان هذه التوجهات، ولا توجد معارضة فعلية لها سوى من جانب إيران.
وشدّد عيسى على أنّ “لبنان وجّه رسائل واضحة ومباشرة إلى طهران عبر قنوات متعددة، كان آخرها من خلال وزير الخارجية، الذي أبلغ الإيرانيين أن الحكومة اللبنانية تتخذ قراراتها انطلاقًا من مصلحتها الوطنية ولن تتراجع عنها”، معتبرًا أنّ “ما يحدث اليوم هو فرصة حقيقية لإعادة لبنان إلى موقعه الطبيعي بين الدول، بعد فترة طويلة من الغياب القسري الناتج أولًا عن الوصاية السورية، ثم عن الضغوط التي مارسها حزب الله وحلفاء إيران داخل الحكومات السابقة، قبل مرحلة الانفراج السياسي الحالية”.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|