بيان قمة الدوحة: العدوان الإسرائيلي خرق للسيادة وتهديد للأمن الإقليمي
آخر تقرير أميركي.. ماذا كشف عن سوريا وإسرائيل؟
نشر موقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية مقالاً قال فيه إنّ "سوريا تبرزُ كعنصر رئيس في خطط التطبيع والتهدئة، التي تقودها واشنطن في منطقة الشرق الأوسط".
ورأى التقرير أن أي تفاهم إسرائيلي – سوري قد يشكّل قاعدة جديدة للأمن الإقليمي، ويضع حداً لعقود من العداء، موضحاً أن "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعتبران دمشق نقطة الانطلاق لإعادة ترتيب المنطقة".
وقال أور يسسخار، كاتب التقرير، إن دعوة ترامب للرئيس السوري أحمد الشرع للانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية لم تكن خطوة عابرة، مضيفاً أن لقاءات بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في باريس كشفت عن تقدم في المحادثات، بينما أكد الشرع أنه مستعد لاتخاذ أي خطوة، تضع "مصلحة سوريا أولاً".
وذكر أن هذا التحول في صورة الشرع من قائد متشدد إلى رجل دولة براغماتي، يعكس توجهاً جديداً لدى بعض القادة العرب الشباب، الذين يفضلون الشرعية الدولية والاستقرار على الشعارات الأيديولوجية.
وأوضح الكاتب أن أبرز العقبات أمام الشرع تتعلق بالأقليات، وعلى رأسها الطائفة الدرزية، موضحاً أنّ مواجهات دامية في جرمانا والسويداء، إلى جانب فيديوهات صادمة لجنوده وهم يهينون شيوخاً دروزاً، فجرت أزمة ثقة.
وقال إن إسرائيل لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ سارعت لتقديم مساعدات إنسانية وشنّت ضربات محدودة، بل وهددت بفرض "خطوط حمراء" لحماية الدروز، مؤكداً أنَّ تل أبيب اشترطت إنشاء "ممر إنساني" للأقليات كجزء من أي اتفاق، لتضمن مكانتها كحامية لهم وتثبّت نفوذها الإقليمي.
وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل تتمسك باعتبار الجولان خارج أي تفاوض، لكنه أوضح أن هناك إمكانية لإدارة مشتركة للجانب السوري، بالاستناد إلى خطوط فصل القوات لعام 1974، ما يمنح إسرائيل منطقة عازلة استراتيجية.
وذكر أن هذه الخطوة قد تفتح لإسرائيل الباب للتوسع شرقاً نحو
العراق، لتقويض "الهلال الشيعي" الذي نسجته إيران، وبهذا تتحول سوريا – من ساحة حرب – إلى ورقة استراتيجية في يد واشنطن وتل أبيب.
أوضح الكاتب أن مسار سوريا – إسرائيل، إن تحقق، سيكون نتيجة ثلاثة عوامل: رغبة الحكام العرب الجدد في الشرعية عبر الاستقرار والتنمية، وقوة إسرائيل بعد هجمات تشرين الأول وقدرتها على مواجهة إيران وأذرعها، وبراغماتية إدارة ترامب التي تركز على المصالح المباشرة، بدلاً من التمسك بشعار "حل الدولتين".
وخلص التقرير إلى أن ما يجري قد يكون بداية انتقال المنطقة من بؤرة صراعات أيديولوجية إلى فضاء قائم على المصالح المتبادلة والارتباطات الاقتصادية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|