بيان قمة الدوحة: العدوان الإسرائيلي خرق للسيادة وتهديد للأمن الإقليمي
"معاريف" تحذر من "غرور" إسرائيل باستهداف حماس في تركيا
دعت صحيفة "معاريف" المستويين السياسي والأمني في تل أبيب إلى التراجع عن استهداف قادة حماس في تركيا، إذا كانت الفكرة مدرجة على بنك الأهداف الإسرائيلي، بعد عملية "قمة النار" الفاشلة في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوصت الصحيفة العبرية بـ"حتمية تخلي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن غرورها، لتفادي تبعات وخيمة لن تقتصر في الحالة التركية على عبارات الشجب والإدانة".
وفي إطار تحليل أعده البروفيسور بوعاز جولاني، وهو أستاذ في كلية علوم البيانات والقرار بمعهد "تخنيون" الإسرائيلي، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ توليه السلطة في 2003 ينتهج سياسة معادية لإسرائيل.
وقال جولاني في تحليله للصحيفة: "هو يستضيف أعضاءً من حماس ويدعمها، وجمَّد علاقات بلاده التجارية مع إسرائيل، ودعم الميليشيات السنية التي أطاحت بنظام الأسد في سوريا، وهو الآن يعزز قبضته هناك".
وأكد ذلك أن "تركيا قوة إقليمية مؤثرة، وبالإضافة إلى كونها ثاني أكبر قوة عسكرية في حلف الناتو، تزيد مساحة البلد على مساحة إسرائيل بستة وثلاثين ضعفًا، وعدد سكانه أكبر بتسعة أضعاف، وناتجه المحلي الإجمالي أكبر بثلاثة أضعاف، فضلًا عن تمتع تركيا بقاعدة صناعية متينة أوسع بكثير من نظيرتها في إسرائيل".
وتابع: "تمتلك تركيا أيضًا جيشًا قويًا، يحتل المرتبة التاسعة عالميًا، كما أن أسطولها البحري أكبر من نظيره الإسرائيلي".
"ورغم تفوق إسرائيل على المستوى التكنولوجي، إلا أن أنقرة تعمل جاهدة على سد هذه الفجوة"، وفق التحليل.
وتابع:"إدراك حدود قوتها، وتجاوز الغرور، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لا سيما وأن أي هجوم على تركيا خلال الظروف الإقليمية الراهنة يعد خطأً استراتيجيًا فادحًا، ولن تقتصر تبعاته على عبارات الشجب والإدانة".
وعزت "معاريف" خطورة المواجهة المحتملة مع تركيا إلى بقاء رجب طيب أردوغان على رأس السلطة، وطالما أن الأخير أعلن عدم اعتزامه الترشح مجددًا للرئاسة في 2028، فإنه "ينبغي على إسرائيل الاستعداد من الآن لمرحلة ما بعد أردوغان عبر التواصل مع الدوائر المعتدلة في تركيا".
وأشار إلى ضرورة الحفاظ على تنسيق وثيق مع الأمريكيين، الذين لديهم مصالح استراتيجية في تركيا؛ بالإضافة إلى الاستمرار في الحد من جهود تركيا، الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، مع تفادي الدخول في صراع مباشر مع أنقرة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|