أحمد حلمي يؤيد سلوم حداد في "سخريته" من الممثلين المصريين.. ما الحقيقة؟
غياب لافت للموساد عن ضربة الدوحة... ورفض لتكرار سيناريو هنية!
عقب إعلان إسرائيل، الثلاثاء الماضي، شن غارة على كبار قادة حركة "حماس" الفلسطينية في الدوحة، غاب جهاز "الموساد" بشكل لافت عن البيانات الرسمية، ما أثار تساؤلات عديدة. وكشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية رفضت خطة وضعتها في الأسابيع الأخيرة لاستخدام عملاء على الأرض لاغتيال قادة الحركة في قطر.
وبحسب مصادر إسرائيلية مطلعة، فإن مدير الموساد ديفيد برنيا عارض تنفيذ العملية البرية، معتبراً أن اغتيال مسؤولين من "حماس" في قطر سيضر بعلاقة تل أبيب بالدوحة، التي تُعد وسيطاً أساسياً في محادثات وقف إطلاق النار. وأوضحت الصحيفة أن تحفظات الموساد أثّرت في كيفية تنفيذ الضربة الجوية، وربما على نتائجها، كما عكست معارضة أوسع داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للهجوم الذي أمر به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبدلاً من خيار الاغتيال الميداني، لجأت إسرائيل إلى خطة بديلة تمثلت في إرسال 15 طائرة مقاتلة أطلقت 10 صواريخ من مسافة بعيدة. غير أن "حماس" أعلنت أن الغارة لم تُسفر عن مقتل أي من مسؤوليها البارزين، بمن فيهم نائب رئيس الحركة خليل الحية، مؤكدة أن الضربة أودت بحياة عدد من أقارب ومساعدي الوفد، إلى جانب ضابط قطري.
مصادر أمنية إسرائيلية اعتبرت أن العملية "لم تحقق أهدافها كاملة"، فيما تجنّب المسؤولون الإسرائيليون إعلان تقييم رسمي للنتائج. وأشارت الصحيفة إلى أن الانقسام داخل المنظومة الأمنية حول التوقيت لعب دوراً محورياً، إذ رأى برنيا ومعه رئيس الأركان إيال زامير أن الضربة قد تعرقل مسار التفاوض وتضر بالوساطة القطرية. في المقابل، أيد كل من وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر قرار نتنياهو بالمضي قدماً.
كما لفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يدعُ الضابط الكبير نيتسان ألون، المسؤول عن مفاوضات الأسرى، إلى الاجتماع الأمني الذي سبق عملية الدوحة، خشية اعتراضه على ضربة قد تُعرّض حياة الأسرى للخطر.
ويقول محللون إن نتنياهو ربما فقد صبره تجاه مفاوضات وقف إطلاق النار المدعومة أميركياً، خصوصاً بعد هجوم في القدس أسفر عن مقتل 6 مدنيين إسرائيليين، بالتوازي مع كمين في غزة أودى بحياة 4 جنود، وهي هجمات تبنتها "حماس". وبحسب هؤلاء، فقد رأى نتنياهو أن تواجد قادة الحركة في قطر شكّل "فرصة نادرة" لا يمكن تفويتها، رغم الاعتراضات الداخلية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|