مشهد الانفراج يكتمل بزيارة سلام إلى عين التينة اليوم
يكتمل مشهد الانفراج الوطني بحدثين اثنين اليوم: زيارة الرئيس نواف سلام إلى عين التينة، واللقاء مع الرئيس نبيه بري، الذي كان عاد مرتاحاً من لقاء دام ساعتين ونصف مع الرئيس جوزف عون، ثم استقبالاً لقائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، الذي أعرب عن ارتياحه أيضاً..
والحدث الثاني يتصل بجلسة مجلس الوزراء في السراي الكبير، والتي سيحضرها جميع الوزراء لمناقشة 44 بنداً، نشرت «اللواء» السبت الماضي أبرز ما ورد فيها.
وقبل أن يجف محضر اجتماع «الميكانيزم» أو لجنة مراقبة وقف النار في الناقورة بحضور الموفدة الاميركية مورغن أورتاغوس وقائد المنطقة الوسطى الادميرال براد، كانت الطائرات الاسرائيلية تشن غارات على جرود الهرمل، وتؤدي تلك الغارات إلى 5 شهداء و 5 جرحى، الامر الذي أثار حفيظة لبنان بعد التطمينات الاميركية عن ليونة ومرحلة جديدة لضبط وقف النار.
وأدان الرئيس عون الاعتداءات الاسرائيلية، وكان آخرها القصف الذي تعرضت له منطقة جرود الهرمل في البقاع.
وكان الرئيس عون، استقبل الرئيس نبيه بري الذي هنأه بعيد ميلاد السيدة العذراء. واجرى الرئيسان جولة افق تناولت الأوضاع العامة في البلاد عموما وفي الجنوب خصوصا، والتطورات بعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. وبعد اللقاء اكتفى الرئيس بري بالقول: «ببركات ستنا مريم كل شي منيح».
وذكرت مصادر رسمية لـ «اللواء» ان لقاء الرئيسين عون وبري «كان إيجابياً كالعادة»، وبدا ذلك على تعابير وجهيهما.
ايضا، استقبل الرئيس بري في عين التينة قائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي سئل هل انت مرتاح للوضع؟ فأجاب: دايماً.
وكان مصدر أميركي قد نفى ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن أن الموفد الأميركي توم براك لم يطرح الورقة الأميركية على الجانب الإسرائيلي، أو أن أورتاغوس بصدد التخلي عن ورقة براك والعودة إلى ورقتها الأولى التي تنص على تثبيت وقف إطلاق النار وإرساء الاستقرار على جانبي الحدود، ثم الانتقال إلى ملف ترسيم الحدود ليستكمل لاحقاً بمرحلة سحب سلاح حزب االله. وأكد المصدر أن أورتاغوس وبراك «مستمران في التنسيق والتعاون الوثيق» في ما يتعلق بالملف اللبناني.
وسط ذلك ما زالت البلاد بإنتظار ظهور نتائج عملية لزيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الادميرال براد كوبر وجولتهما على منطقة الحدود الجنوبية، والوعد بتفعيل لجنة الاشراف الخماسية على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وقد غادرا بيروت بعد انتهاء مهمتهما الجنوبية، وعلمت «اللواء» ان اجتماع اللجنة الخماسية في الناقورة قبل يومين كان ايجابياً، وأن الوفد الاميركي اثنى على خطة الجيش لجمع السلاح بدءاً من جنوب نهر الليطاني، ووعد بمزيد من الدعم للجيش اللبناني لإستكمال مهمته لكن فور مباشرة المرحلة الاولى من جمع السلاح!.
في التوازي، اعلنت قيادة اليونيفيل: ان الجيش اللبناني انتشر في أكثر من 120 موقعا في الجنوب ما يعزز سلطة الدولة وفقا للقرار 1701، وقالت: أنها تعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني لتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان، مؤكدة أن هذا التعاون يشمل تسيير دوريات مشتركة، تنفيذ تمارين ميدانية، والتنسيق المستمر بين الطرفين.وأشارت «اليونيفيل» في بيان، إلى أن هذه الجهود المشتركة ساهمت في توسيع انتشار الجيش اللبناني.
وقال مصدر دبلوماسي في عاصمة اوروبية مهمة لـ «اللواء»: ان الامور الصعبة تراجعت وتخطينا القطوع الصعب في مجلس الوزراء، ومقبلون على وضع افضل ان شاء االله، لوجود رعاية خارجية عربية وغربية للوضع، وبخاصة رعاية سعودية. ومن هنا جاء المخرج في جلسة مجلس الوزراء بالطريقة التي ورد بها (حول خطة الجيش لسحب السلاح). ونأمل استمرار حالة التفاهم والتوافق.
فيما افادت مصادر سياسية متابعة لـ «اللواء» ان واشنطن تُجري مراجعة لنتائج مهمات موفديها لا سيما توم براك، بما يؤدي الى تخفيف الاحتقان والتوتر في لبنان ومنع تفاقم الامور.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|