بوست و تغريدة

"لا أحبّه ولا أكرهه"... السيّد: شوارب جعجع سقطت قبل نظام الأسد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب اللواء جميل السيد على حسابه على منصة "إكس": 

سمير جعجع… يعتقد كثيرون أن بيني وبينه علاقة عداوة وكراهية، ويجهل كثيرون انني تعلّمت أن لا أكره ولا أحب في مجال السياسة والأمن بل أن أكون مقتنعاً وراضياً أو غير مقتنع، وبالتالي، لا أحبّه ولا أكرهه، ولكننا مختلفان بالعمق في السياسة والأسلوب والدولة ونعرف بعضنا جيّداً…

بالأمس، سمعته في ذكرى "شهداء القوات" وكانت نشوة الإنتصار باديةً عليه، قال أنّه إنتظر تلك اللحظة خمسين سنة، كانت مليئة ب"التضحيات"، وأن الإنتصار إكتمل على المقاومة وسلاحها وقَبْله على نظام الأسد، حتّى ولو لم تكن لجعجع يد في هذا ولا ذاك سوى التمنّي والمراهنة… المهم، جعجع يعتقد اليوم أنه إنتصر، وربما من المفيد له ولمن سمعه أمس أن نعدد "إنتصاراته" التي كان يعلنها في كل مرة إلى اليوم:

- هو أعلن الإنتصار عام ١٩٨٢ عشية الاجتياح الإسرائيلي وحملته النشوة إلى حرب الجبل فتهجّر معظم المسيحيين وتدمّرت قراهُم وخسر جعجع…

- ثم أعلن الإنتصار عام ١٩٩٠ لتثبيت إتفاق الطائف لدى المسيحيين وحملته النشوة إلى حرب ضد الجيش اللبناني لمدة سنتين وخسر ايضاً …

- ثم أعلن الإنتصار بعد حرب تموز ٢٠٠٦ وبشّر بإنتهاء المقاومة وأوشكت نشوة الإنتصار أن تورطه بحرب اهلية عام ٢٠٠٨ لولا أن أنقذته يومها عقلانية وليد جنبلاط واستنجاده بالسفارة الاميركية لردع جعجع…

- ثم أعلن عن الإنتصار عام ٢٠١٢ مع بدء الأزمة السورية وحملته نشوة الإنتصار إلى المراهنة على حلق نصف شاربه إن لم يسقط الأسد خلال أشهر فإمتدّ عمر نظامه ١٢ سنة حتى نهاية ٢٠٢٤ وسقط بظروف لا علاقة لها بشوارب جعجع…

أمس أعلن جعجع إكتمال الإنتصار النهائي في الشرق الأوسط بهزيمة "محور الممانعة" كلّه أمام إسرائيل، وبالتالي، ومن منبر المنتصر عمّم جعجع أمس على دولتنا وعلى اللبنانيين جميعاً تعليماته حول المرحلة المقبلة وكيفية إدارة الدولة في زمن السلام القادم، مخصصاً الطائفة الشيعية بلفتات كريمة من النصائح أهمها انه "آن الأوان للشيعة الكرام الأعزاء أن يفكّوا أسرهم بيدهم … أنتُم مكوّن أساسي في هذا الوطن…لقد اشتقنا جميعاً اليكم"…

كثيرون من الشيعة استمعوا إلى خطاب جعجع، وبعضهم دمعت عيناه تأثُّراً عندما تكلّم عن " فكِّ أسرِهم"، بعضهم الآخر استهجن الكلام عن "الأسر" في طائفة تعيش في داخلها حرّية الفوضى وفوضى الحرّية الى الحد الأقصى، الأهمّ، أحد الشيعة المتحذلقين سألني بعد الخطاب: "دخلك جعجع متّفق مع حزب الله"؟! أجبته مندهشاً: شو هالسؤال؟! أجابني: "إذا بيضلّ جعجع يعمل هيك خطابات للشيعة، ما رح يبقى شيعي برّات الثُنائي"!! هزّيت برأسي وقلت: راحِتْ عليك يا جميل…

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا