"الاستقواء بالشارع لن يجلب سوى الخراب"... نائب بيروت يحذّر: المزاج تغيّر!

على أبواب جلسة الحكومة المقررة لمناقشة خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح، اجتاحت لوحات ضخمة شوارع العاصمة بيروت وعدد من المناطق اللبنانية، تحمل صور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، مرفقة بشعار موحّد: "كلنا معكم، جيش واحد، سلاح واحد، دولة واحدة، عهد جديد للبنان".

وفي هذا السياق، أكد النائب إبراهيم منيمنة في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن "أغلبية أهل بيروت يؤيدون القرار الحكومي بحصر السلاح بيد الدولة، ولا تراجع عن هذا الموضوع. بيروت من أكثر المدن التي عانت من تفشي السلاح، ونحن كممثلين عنها نعكس هذا الموقف. ورغم أنني لست على علم بالخلفية الحقيقية لهذه اللوحات ومن يقف وراءها، إلا أن المزاج والرأي العام في بيروت يتجهان بقوة نحو دعم قرارات الحكومة".

وحول احتمال مقاطعة وزراء الثنائي الشيعي لجلسة الغد، شدد منيمنة على أن "التهديد بالانسحاب غير مجدٍ ومضر بالمسار العام الذي يتجه إليه البلد، وهو حصر السلاح بيد الدولة، من واجب الثنائي اليوم مناقشة هذا القرار داخل الحكومة، فالاعتكاف عنها وعدم المشاركة في النقاش هو موقف سلبي ومرفوض".

ويقول: "إذا أردنا بناء مقاربة لبنانية داخلية ناجحة، يجب أن يشارك الجميع، وحزب الله خصوصًا بعد نتائج الحرب الأخيرة المدمرة على لبنان، يتحمل مسؤولية التباحث مع اللبنانيين حول كيفية التعامل مع هذا الواقع وكيفية إعادة بناء البلد، لا أن يخرج من الحكومة ويستهدفها وقراراتها".

أما عن التهديد باللجوء إلى الشارع، فأوضح منيمنة أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري أشار إلى أهمية تجنب الخيار التصعيدي في الشارع، التهديد بالشارع لا يخدم أحدًا، فالجميع يمتلك شوارع، والأهم هو الانخراط في نقاش سياسي جدي ومسؤول داخل الحكومة للوصول إلى نتائج مفيدة".

ويشدّد على أن "التصعيد الإعلامي ورفع السقوف لا يفيد، فاللبنانيون ينتظرون حلولًا جدية في ظل الخروقات الإسرائيلية والواقع المدمر في الجنوب، بالإضافة إلى الضغوط الخارجية والاقتصاد المنهار، الاستمرار في هذا الخندق الذي يتبناه حزب الله سيعود عليه سلبًا، لذا نحن ندعو الثنائي الشيعي لجعل جلسة الغد خطوة إيجابية في هذا الاتجاه".