عربي ودولي

تقرير إسرائيلي: هذه أوراق "قوة حماس"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشرَ مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية في إسرائيل تقريراً تحدث فيه عما أسماه "أوراق بقاء حركة حماس في غزة".

ويقول التقرير إن الجناح العسكري لـ"حماس"، بقيادة عز الدين الحداد ونائبه رائد سعد، يستعدّ للهجوم الإسرائيلي الحاسم على مدينة غزة ومخيمات اللاجئين المركزية، معقلي حماس المتبقيين في القطاع، وأضاف: "وفقاً لمسؤولي حماس، فإنهم يعتقدون أن إسرائيل عازمة على غزو قطاع غزة بأكمله. ومع ذلك، لا تنوي حماس رفع الراية البيضاء، وحتى لو سقط هذان المعقلان، سيواصل جناحها العسكري شن حرب عصابات من الأنفاق ضد القوات الإسرائيلية".

وأكمل: "تعتقد مصادر أمنية أن حماس لا تزال تحتفظ بعدد من أوراق المساومة التي قد تساعدها في ضمان بقائها، حتى لو سيطرت إسرائيل على القطاع، وهي على النحو التالي:

- القدرة على التكيف
رغم الدمار المتصاعد، أظهرت حماس قدرة ملحوظة على الصمود، حيث تمكنت من التكيف مع الخسائر الفادحة ــ بما في ذلك قتل كبار القادة ــ مع الحفاظ على وجودها داخل النسيج الاجتماعي في غزة في ظل ظروف قاسية.

- بطاقة الرهائن
ما دامت حماس تُواصل احتجاز رهائن إسرائيليين - أحياءً أم أمواتاً، فإنها تعتقد أنها تمتلك "بوليصة تأمين" لبقائها في غزة. لقد أبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح بعض الرهائن في مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ووقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، وتدفق مساعدات إنسانية ضخمة إلى القطاع. بالنسبة لحماس، تُمثل هذه الصفقة أهون الشرور، فهي تُتيح لها وقتاً لإعادة تنظيم صفوفها عسكرياً، وتهدئة الغضب الشعبي في غزة، وتجنيد مقاتلين جددا، وتعزيز دفاعاتها استعداداً للمعركة النهائية على غزة".

- شبكة الأنفاق

غزة من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية، سواءً من حيث السكان أو البناء. لقد بنت حماس بنية تحتية عسكرية ضخمة تحت الأرض، تُعرف بـ"المترو"، تمتد لمئات الكيلومترات، مما يُتيح تنقل وإخفاء المقاتلين والأسلحة ومراكز القيادة.
وتمنحُ الأنفاق أنصار حماس ميزة تكتيكية، مما يُضعف التفوق الجوي والاستخباراتي الإسرائيلي. بعد مرور ما يقرب من عامين على الحرب، لا تزال حماس تحتفظ بشبكة واسعة من الأنفاق عبر غزة. مع هذا، لم تتمكن القوات الإسرائيلية من تدمير سوى حوالي 30% منها منذ بدء الصراع.

أيضاً، يُمكّن هذا النظام الضخم حماس من مواصلة شن عملياتها، وتصنيع أسلحة بسيطة تحت الأرض - صواريخ وعبوات ناسفة وقذائف هاون - غالبًا ما تُعيد استخدام القنابل الإسرائيلية غير المنفجرة التي أُلقيت خلال الغارات الجوية.

- مراقبة المساعدات الإنسانية

كل المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تقع في نهاية المطاف تحت سيطرة حماس. تحتكر الحركة أثمن ما فيها، وتوزعه أو تبيعه في أسواق غزة بأسعار باهظة. كذلك، تُستخدم العائدات لدفع رواتب مقاتلي حماس وتجنيد عناصر جدد. وفي السياق، تقدر مصادر أمنية إسرائيلية أن حماس استفادت منذ بدء الحرب بأكثر من مليار دولار من سيطرتها القسرية على المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود.

- الصورة الاستخباراتية الجزئية لإسرائيل وتحديات الاستهداف

رغم هيمنة إسرائيل على أجهزة الاستخبارات، إلا أنها تواجه صعوبة في تحديد مواقع قادتها آنياً، لا سيما عندما يعملون عبر الأنفاق. كذلك، تستخدم حماس أساليب التمويه والخداع، وتستخدم المدنيين دروعاً بشرية. مع هذا، يعتمد جزء كبير من استخبارات إسرائيل على المصادر البشرية (الاستخبارات البشرية)، والتي غالبًا ما تتعرض للاختراق أو الضغط من قِبل حماس".

وأضاف: "منذ عام 2007 وحتى تشرين الأول 2023، استعدت حماس بشكل منهجي لمواجهة شاملة مع إسرائيل: بناء شبكة الأنفاق، وتخزين الأسلحة، وتدريب آلاف المقاتلين لحرب طويلة الأمد. الحركة مستعدة لدفع ثمن باهظ من خسائرها في صفوف مقاتليها وضحاياها المدنيين، معتمدةً على الدعم الشعبي المتواصل في غزة، المتجذر في فكر المقاومة والجهاد".

وأكمل: "يؤكد كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين أن هزيمة حماس لا تتحقق بمجرد السيطرة على الأراضي - أي الاستيلاء على مدينة غزة ومخيمات اللاجئين المركزية - بل تتطلب تفكيك قوتها العسكرية ونظامها الحاكم بالكامل. وحتى لو سيطرت إسرائيل على هذه المناطق، فإن الحفاظ على السيطرة يتطلب إما وجودًا إسرائيليًا طويل الأمد في غزة أو إنشاء سلطة بديلة مستقرة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا