قبيسي: مؤسسات أمل التربوية أثبتت قدرتها على الصمود

نظّمت مؤسسات أمل التربوية حفل التخرّج المركزي الأول لدفعة العام تحت عنوان "حُلم الوطن" ، وذلك بمناسبة مرور ٣٥ عامًا على تأسيسها ، وذلك برعاية رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ممثّلًا بالنائب هاني قبيسي.

شهد الحفل حضورًا حاشدًا من الأهالي والهيئات التعليمية، إلى جانب شخصيات سياسية وتربوية ودينية واجتماعية.

وأكد مدير العام مؤسسات أمل التربوية بلال زين الدين، في كلمته أنه "في رحاب الجنوب، نحتفي اليوم بثمرة ٣٥ عامًا من العطاء التربوي، حيث تبرهن مؤسسات أمل التربوية أن بناء الوطن يبدأ من بناء الإنسان، وأن رغم كل الظروف التي عاشها طلابنا استطعنا ان نحصد المراكز الاولى والدرجات العليا في الامتحانات الرسمية بالاضافة الى الجوائز العلمية والتكنولوجية والأدبية والعلمية، كما أكد ان المؤسسات هي من اولى المدارس التي ستدخل الذكاء الاصطناعي الى المناهج التعليمية في العام القادم." مشيراً الى انه "نعلّم العقل كيف يبحث عن الحقيقة، ونعلّم القلب كيف يحفظ الكرامة"، داعيًا الخريجين إلى اعتبار شهاداتهم جسورًا تُبنى بها مؤسسات الوطن، ولتكن قاعات الدرس منصّات أملٍ ووحدةٍ وطنية.

بدوره، شدد النائب هاني قبيسي على أن "مؤسسات أمل التربوية تشكّل نموذجًا حيًّا للنهج الوطني الذي أسّسه الإمام السيد موسى الصدر، والذي يؤمن بأن بناء الإنسان هو الأساس في بناء الوطن." وعلى أن "التعليم ليس ترفًا، بل ضرورة وطنية في ظل ما يعيشه لبنان من أزمات وتحديات، معتبرًا أن "هذه المؤسسات أثبتت قدرتها على الصمود والتفوّق، رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها العام الدراسي، من إغلاق قسري إلى تهديدات أمنية".

كما نوّه قبيسي "بالدور الريادي الذي تقوم به مؤسسات أمل التربوية في ترسيخ القيم الوطنية، وتعزيز ثقافة الحوار والانفتاح، وتقديم نموذج تربوي متكامل يجمع بين الجودة الأكاديمية والانتماء الوطني"، مؤكّدًا "دعم دولة الرئيس المستمر لهذه المسيرة التربوية الرائدة"، ومباركًا للخريجين إنجازهم "الذي يُعدّ خطوة أولى نحو مستقبل واعد".

كما قدّم الحفل الإعلامي محمد جرادي الذي شدّد على أن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة تربوية، بل هو انتصارٌ حقيقي على الخوف والظروف، مؤكّدًا أن الإرادة والعلم أقوى من كل التحديات، وأن طلاب مؤسسات أمل التربوية أثبتوا أنهم جيل لا يُهزم، جيل يحوّل المحنة إلى منحة، ويصنع من كل عائق سلّمًا نحو المجد.

وتنوعت كلمة الخريجين باللغات الثلاث وقدمنها التلاميذات لين حمدان، ديما عمار وزينب الحوراني، ومن ثم تم توزيع الشهادات في نهاية الحفل على الخريجين من ثانويات مؤسسات أمل.