بوساطة روسية.. دمشق تتبنّى توجهاً جديداً للتقارب مع العلويين
مجازر السّويداء تابع .. في هذا الحيّ الكثير من القصص
في منتصف شهر تموز الماضي، ظهر الشاب عمرو عبدالله البعيني في بث مباشر عبر صفحته الشخصية وهو يصرخ بأنه يختنق، وأن والده قد أُعدم أمامه.. كانت تلك اللحظات المقتضبة التي بثها عمرو قبل أن ينقطع صوته، كاشفة لمأساة تركت ارتجافاً في قلوب من شاهدوها.
صباح 16 تموز.. اقتحمت مجموعات تابعة للأمن العام ووزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة منزل عائلة البعيني الكائن قرب مفرق ثانوية توفيق مزهر في مدينة السويداء. وهناك أُعدم الابن الأول مازن ومن ثم الأستاذ عبدالله إسماعيل البعيني ميدانياً، ولم يكتف المهاجمون بذلك، بل أقدموا على حرق جثته أمام أعين ابنه عمرو وزوجته المحامية منار أبو سعدة، في مشهد بالغ القسوة، قبل وصول رصاصهم لاحقاً إلى الزوجة نفسها، وإلى نجله عمرو، ليرتقوا جميعهم داخل منزلهم. ولأن الظروف لم تسمح بنقلهم، جرى دفن أفراد العائلة الأربعة في حديقة المنزل نفسه.
لكن الفاجعة لم تتوقف عند عائلة البعيني. ففي البيت المقابل، جرى إعدام ثلاثة إخوة من آل علبة ميدانياً، دون أن يكون بحوزتهم أي سلاح أو مقاومة.. وبحسب شهادات الأهالي للسويداء24 في نطاق يقارب المئة متر فقط، سقط أربعة عشر شهيداً آخرون بالطريقة نفسها، إعدامات مباشرة دون اشتباك أو مواجهة.
بعد أكثر من شهر على تلك الأحداث، لا تزال السويداء تعيش وقع الصدمة. فقد أقيم موقف عزاء أمام منزل عائلة البعيني، حيث تجمع الأهالي والأقارب وأصدقاء الضحايا لاستذكار الشهداء الأربعة، في مشهد حمل رسائل أبعد من الفقد الشخصي، إذ باتت القضية تعكس حجم الخسارة التي أصابت مجتمعاً بأكمله.
صرخة عمرو التي دوت في الفيديو صارت شاهداً على انهيار عائلات بأكملها، وعلى واقع دامٍ ما زال صداه يتردد في أحياء السويداء، وأسئلة مفتوحة عن مستقبل مدينة دفعت أثماناً باهظة دون أن تُمنح فرصة للحياة الآمنة.
المصدر : السويداء 24
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|