السّاتر الحقيقيّ بات يفصل بين الخواطر والقلوب ...السلطة السورية تقطع طريق دمشق السويداء
هذا هو طريق دمشق السويداء كما ظهر في صورة جوال انتشرت أمس الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي. على مدخل قرية الصورة الكبيرة شمالي المحافظة، آخر قرى السويداء باتجاه دمشق، ساتر ترابي يقطع الطريق، مع ممرر صغير يتمركز عليه عناصر السلطة المؤقتة.
هنا، ظهر حسن عبد الغني الناطق الرسمي باسم وزارة دفاع السلطة المؤقتة في اليوم الأول لاجتياح محافظة السويداء، وارتكاب مجازر طائفية ذات طابع إبادي فيها. كان عبد الغني يقول إن قوات "الجيش" دخلت لفض النزاع وبسط الاستقرار. لكن بعد فرار تلك القوات في 17 تموز، بدأت تتكشف المجازر المروعة التي ارتكبتها، وراح ضحيتها آلاف من أهالي السويداء، بين شهداء، وجرحى، ومخطوفين.
قطعت قوات السلطة المؤقتة هذا الطريق منذ اليوم الأول للاجتياح، أمام حركة المدنيين، والحركة التجارية، أغلقته بوجه مرضى السرطان، طلاب الجامعات، وأبقته مفتوحاً أمام الجماعات المسلحة والميليشيات المرتبطة بها، التي احتشدت من كل حدب وصوب بعد 17 تموز، لتكمل عمليات القتل، والنهب، والتعفيش، وتهجير السكان.
هذا الطريق، الذي فشلت السلطة المؤقتة بحمايته بناء على تفاهمات 1 آيار بينها وبين وجهاء ومشايخ السويداء، فتركته عرضة لعصابات الموت، التي كانت تنتقي أهدافها على أساس طائفي، تخطف التجار، وتقتل المدنيين، وتهدد السلم الأهلي. لا بل وضعت حواجزاً كانت متواطئة مع عصابات الخطف، مما أدى لتفاقم الغضب والاستياء الشعبي داخل السويداء مع آخر حادثة سلب وخطف تعرض لها تاجر من السويداء قبيل أيام من الاجتياح.
وبعد كل تلك المآسي التي شهدتها محافظة السويداء، والحصار الذي فرضته السلطة المؤقتة على مئات آلاف المدنيين، وإعلامها الرسمي الذي كان شغله الشاغل إنكار الحصار وتزوير الحقائق؛ تشير تسريبات إلى أنها تسعى لإعادة فتح طريق دمشق السويداء خلال الفترة المقبلة، نتيجة "ضغوط دولية".
المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا آدم عبد المولى، أكد في تصريحات صحفية اليوم وجود خطر حقيقي يهدد المصابين بمرض السرطان ومرض السكري في السويداء، مشيراً إلى إمكانية تقديم بعض المساعدات الطبية عبر المنظمات، "لكن فتح الطرق التجارية هو الأهم لتأمين الأدوية".
عبد المولى أكد على غياب شبه تام لعدد من المستلزمات الطبية في شهبا والسويداء مثل أجهزة غسيل الكلى وأدوية القلب، موضحاً أن القوافل الإنسانية التي تدخل إلى السويداء تضم مستلزمات طبية لكنها "قطرة في بحر الاحتياجات".
كما أشار إلى أن الأزمة في الأسواق حادة، ولم تدخل السويداء أي مواد تجارية منذ بدء الأزمة، مشدداً على ضرورة فتح الطرق التجارية إلى السويداء، وأنه "لا توجد أي مساعدات يمكنها سد الحاجة التي شاهدناها في المحافظة".
المصدر : السويداء 24
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|